responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 220

(1) - و استحباب و قد صح عن النبي ص أنه قال من أحب فطرتي فليستن بسنتي و من سنتي النكاح‌ و قال ص يا معشر الشباب من استطاع منكم الباء فليتزوج فإنه أغض للبصر و أحصن للفرج و من لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء

و روى عطاء بن السايب عن سعيد بن جبير قال لقيني ابن عباس في حجة حجها فقال هل تزوجت قلت لا قال فتزوج قال و لقيني في العام المقبل فقال هل تزوجت قلت لا فقال اذهب فتزوج فإن خير هذه الأمة كان أكثرها نساء يعني النبي ص و عن أبي هريرة قال لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد للقيت الله بزوجةسمعت رسول الله ص يقول شراركم عزابكم‌ و قال ص من أدرك له ولد و عنده ما يزوجه فلم يزوجه فأحدث فالإثم بينهما و عن أبي أمامة عن النبي ص قال أربع لعنهم الله من فوق عرشه و أمنت عليه ملائكته الذي يحصر نفسه فلا يتزوج و لا يتسرى لئلا يولد له و الرجل يتشبه بالنساء و قد خلقه الله ذكرا و المرأة تتشبه بالرجال و قد خلقها الله أنثى و مضلل الناس يريد الذي يهزأ بهم يقول للمسكين هلم أعطك فإذا جاء يقول ليس معي شي‌ء و يقول للمكفوف اتق الدابة و ليس بين يديه شي‌ء و الرجل يسأل عن دار القوم فيضلله‌ «وَ اَلصََّالِحِينَ مِنْ عِبََادِكُمْ وَ إِمََائِكُمْ» أي و زوجوا المستورين من عبيدكم و ولائدكم و قيل إن معنى الصلاح هاهنا الإيمان عن مقاتل ثم رجع إلى الأحرار فقال «إِنْ يَكُونُوا فُقَرََاءَ» لا سعة لهم للتزويج «يُغْنِهِمُ اَللََّهُ مِنْ فَضْلِهِ» وعدهم سبحانه أن يوسع عليهم عند التزويج «وَ اَللََّهُ وََاسِعٌ» المقدور كثير الفضل «عَلِيمٌ» بأحوالهم و ما يصلحهم فيعطيهم على قدر ذلك و قال أبو عبد الله (ع) من ترك التزويج مخافة العيلة فقد أساء الظن بربه لقوله سبحانه «إِنْ يَكُونُوا فُقَرََاءَ يُغْنِهِمُ اَللََّهُ مِنْ فَضْلِهِ» «وَ لْيَسْتَعْفِفِ اَلَّذِينَ لاََ يَجِدُونَ نِكََاحاً حَتََّى يُغْنِيَهُمُ اَللََّهُ مِنْ فَضْلِهِ» هذا أمر من الله تعالى لمن لا يجد السبيل إلى أن يتزوج بأن لا يجد المهر و النفقة أن يتعفف و لا يدخل في الفاحشة و يصبر حتى يوسع الله عليه من رزقه ثم بين سبحانه ما يسهل سبيل النكاح فقال «وَ اَلَّذِينَ يَبْتَغُونَ اَلْكِتََابَ» أي يطلبون المكاتبة «مِمََّا مَلَكَتْ أَيْمََانُكُمْ» من العبيد و الإماء «فَكََاتِبُوهُمْ» و المكاتبة أن يكاتب الإنسان عبده على مال ينجمه عليه ليؤديه إليه في هذه النجوم المعلومة و هذا أمر ندب و استحباب و ترغيب عند جميع الفقهاء و قيل أنه أمر حتم و إيجاب إذا طلبه العبد و علم فيه الخير عن عطا و عمر بن دينار و الطبري «إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْراً» أي صلاحا و رشدا عن ابن عباس و روي عنه أيضا

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 220
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست