responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 22

(1) - ربي معمول الخبر و تقديره علمها ثابت في كتاب عند ربي و يجوز أن يكون قوله «عِنْدَ رَبِّي» صفة لكتاب فلما تقدم انتصب على الحال تقديره في كتاب ثابت عند ربي و يجوز أن يكون عند ربي الخبر و في كتاب بدل منه و يجوز أن يكون خبرا بعد خبر و قوله «لاََ يَضِلُّ رَبِّي» تقدير لا يضل ربي عنه فحذف الجار و المجرور كما حذف من قوله‌ «وَ اِتَّقُوا يَوْماً لاََ تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئاً» أي فيه. «اَلَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اَلْأَرْضَ» . يجوز أن يكون في موضع جر بأنه صفة ربي و يجوز أن يكون في موضع رفع بأن يكون خبر مبتدإ محذوف. «مِنْ نَبََاتٍ» في موضع نصب صفة لقوله «أَزْوََاجاً» و «شَتََّى» صفة له أيضا فهي صفة بعد صفة و تارة منصوبة على المصدر.

المعنى‌

لما أمر الله سبحانه موسى و هارون أن يمضيا إلى فرعون و يدعواه إليه «قََالاََ رَبَّنََا إِنَّنََا نَخََافُ أَنْ يَفْرُطَ عَلَيْنََا» أي نخشى أن يتقدم فينا بعذاب و يعجل علينا «أَوْ أَنْ يَطْغى‌ََ» أي يجاوز الحد في الإساءة بنا و قيل معناه أنا نخاف أن يبادر إلى قتلنا قبل أن يتأمل حجتنا أو أن يزداد كفرا إلى كفره بردنا} «قََالَ لاََ تَخََافََا إِنَّنِي مَعَكُمََا» بالنصرة و الحفظ معناه إني ناصركما و حافظكما «أَسْمَعُ» ما يسأله عنكما فألهمكما جوابه‌ «وَ أَرى‌ََ» ما يقصدكما به فأدفعه عنكما فهو مثل قوله‌ «فَلاََ يَصِلُونَ إِلَيْكُمََا» ثم فسر سبحانه ما أجمله فقال‌} «فَأْتِيََاهُ» أي فأتيا فرعون «فَقُولاََ إِنََّا رَسُولاََ رَبِّكَ» أي أرسلنا إليك خالقك بما ندعوا إليه «فَأَرْسِلْ مَعَنََا بَنِي إِسْرََائِيلَ » أي أطلقهم و أعتقهم عن الاستعباد «وَ لاََ تُعَذِّبْهُمْ» بالاستعمال في الأعمال الشاقة «قَدْ جِئْنََاكَ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكَ» أي بدلالة واضحة و معجزة لائحة من ربك تشهد لنا بالنبوة «وَ اَلسَّلاََمُ عَلى‌ََ مَنِ اِتَّبَعَ اَلْهُدى‌ََ» قال الزجاج لم يرد بالسلام هنا التحية و إنما معناه إن من اتبع الهدى سلم من عذاب الله و يدل عليه قوله بعده‌} «إِنََّا قَدْ أُوحِيَ إِلَيْنََا أَنَّ اَلْعَذََابَ عَلى‌ََ مَنْ كَذَّبَ وَ تَوَلََّى» أي إنما يعذب الله سبحانه من كذب بما جئنا به و أعرض عنه فأما من اتبعه فإنه يسلم من العذاب و هاهنا حذف و هو فأتياه فقالا له ما أمرهما الله تعالى به ثم‌} «قََالَ» لهما فرعون «فَمَنْ رَبُّكُمََا» أي فمن ربك و ربه «يََا مُوسى‌ََ » و إنما قال ربكما على تغليب الخطاب و قيل تقديره فمن ربكما يا موسى و هارون فاكتفى بذكر أحدهما عن الآخر اختصارا و لتسوي رءوس الآي و أراد به فمن أي جنس من الأجناس ربكما حتى أفهمه فبين موسى أنه تعالى ليس له جنس و إنما يعرف سبحانه بأفعاله‌} «قََالَ رَبُّنَا اَلَّذِي أَعْطى‌ََ كُلَّ شَيْ‌ءٍ خَلْقَهُ» معناه أعطى كل شي‌ء خلقته أي صورته التي قدرها له «ثُمَّ هَدى‌ََ» أي هداه إلى مطعمه و مشربه و منكحه و غير ذلك من ضروب هدايته عن مجاهد و عطية و مقاتل و قيل معناه أعطى كل شي‌ء مثل خلقه أي زوجة من جنسه ثم هداه لنكاحه عن ابن عباس

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 22
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست