responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 216

(1) - أن يضم هذا من حيث كان مضموما إلى الكلمة لجاز أن يضم الميم من اللهم لأنه آخر الكلمة و وجه الإشكال و الشبهة في ذلك أنه وجد هذا الحرف قد صار في بعض المواضع التي يدخل فيها بمنزلة ما هو من نفس الكلمة نحو مررت بهذا الرجل و غلام هذه المرأة فلما وجدها في أوائل المبهمة كذلك جعلها في الآخر أيضا بمنزلة شي‌ء من نفس الكلمة و استجاز حذف الألف اللاحق للحرف لما رآه قد حذف في قولهم هلم فأجري عليه الإعراب لما كان كالشي‌ء الذي من نفس الكلمة فإن قلت فإنه قد حرك الياء التي قبلها بالضم في يا أيها الرجل فإنه يجوز أن نقول حركة أي في هذه المواضع كحركات الاتباع في نحو امرئ و امرؤ فهذا وجه شبهته.

اللغة

أصل الغض النقصان يقال غض من صوته و من بصره أي نقص و منه حديث عمرو بن العاص لما مات عبد الرحمن بن عوف هنيئا لك خرجت من الدنيا ببطنتك لم تتغضغض منها بشي‌ء يقال غضغضت الشي‌ء فتغضغض إذا نقص و الإربة فعلة من الإرب كالمشية و الجلسة و في الحديث إن رجلا اعترض النبي ص ليسأله فصاحوا به فقال ص دعوا الرجل أرب ماله‌ قال ابن الأعرابي أي احتاج فسأل ما له و قيل معناه حاجة جاءت به فدعوه و ما مزيدة عن الأزهري .

الإعراب‌

«يَغُضُّوا مِنْ أَبْصََارِهِمْ» مجزوم لأنه جواب شرط مقدر و التقدير قل للمؤمنين غضوا من أبصاركم فإنك إن تقل لهم يغضوا و يجوز أن يكون مجزوما على تقدير ليغضوا من أبصارهم و مثل ذلك قوله «يَغْضُضْنَ» و إن لم يظهر فيه الإعراب لكونه مبنيا و ما ظهر في موضع نصب على البدل من «زِينَتَهُنَّ» و قوله «مِنْهََا» من هنا للتبيين و الجار و المجرور مع المحذوف في موضع نصب على الحال.

ـ

المعنى‌

ثم بين سبحانه ما يحل من النظر و ما لا يحل منه فقال «قُلْ» يا محمد «لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصََارِهِمْ» عما لا يحل لهم النظر إليه «وَ يَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ» عمن لا يحل لهم و عن الفواحش و قيل إن من مزيدة و تقديره يغضوا أبصارهم عن عورات النساء و قيل إنها للتبعيض لأن غض البصر إنما يجب في بعض المواضع عن أبي مسلم و المعنى ينقصوا من نظرهم فلا ينظروا إلى ما حرم و قيل إنها لابتداء الغاية و قال ابن زيد كل موضع في القرآن ذكر فيه حفظ الفروج فهو عن الزنا إلا في هذا الموضع فإن المراد به الستر حتى لا

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 216
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست