responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 211

211

(1) - سَبِيلِ اَللََّهِ» و قد اجتمع في مسطح الصفات الثلاث كان قرينا لأبي بكر مسكينا مهاجرا قال الجبائي و في قصة مسطح دلالة على أنه قد يجوز أن تقع المعاصي ممن شهد بدرا بخلاف قول النوائب «وَ لْيَعْفُوا وَ لْيَصْفَحُوا» هذا أمر من الله تعالى للمرادين بالآية بالعفو عمن أساء إليهم و الصفح عنهم و قال لهم «أَ لاََ تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اَللََّهُ لَكُمْ» معاصيكم جزاء على عفوكم و صفحكم عمن أساء إليكم «وَ اَللََّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ` إِنَّ اَلَّذِينَ يَرْمُونَ اَلْمُحْصَنََاتِ» أي يقذفون العفائف من النساء} «اَلْغََافِلاََتِ» عن الفواحش «اَلْمُؤْمِنََاتِ» بالله و رسوله و اليوم الآخر «لُعِنُوا فِي اَلدُّنْيََا وَ اَلْآخِرَةِ» أي أبعدوا من رحمة الله في الدارين و قيل استحقوا اللعنة فيهما و قيل عذبوا في الدنيا بالجلد و رد الشهادة و في الآخرة بعذاب النار «وَ لَهُمْ» مع ذلك «عَذََابٌ عَظِيمٌ» و هذا الوعيد عام لجميع المكلفين عن ابن عباس و ابن زيد } «يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَ أَيْدِيهِمْ وَ أَرْجُلُهُمْ بِمََا كََانُوا يَعْمَلُونَ» بين الله سبحانه أن ذلك العذاب يكون في يوم تشهد ألسنتهم فيه عليهم بالقذف و سائر أعضائهم بمعاصيهم و في كيفية شهادة الجوارح أقوال (أحدها) أن الله تعالى يبنيها بنية يمكنها النطق و الكلام من جهتها فتكون ناطقة (و الثاني) إن الله تعالى يفعل فيها كلاما يتضمن الشهادة فيكون المتكلم هو الله دون الجوارح و أضيف الكلام إليها على التوسع لأنها محل الكلام (و الثالث) إن الله تعالى يجعل فيها علامة تقوم مقام النطق بالشهادة و أما شهادة الألسن فبأن يشهدوا بألسنتهم إذا رأوا أنه لا ينفعهم الجحود و أما قوله‌ «اَلْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلى‌ََ أَفْوََاهِهِمْ» فإنه يجوز أن تخرج الألسنة و يختم على الأفواه و يجوز أن يكون الختم على الأفواه في حال شهادة الأيدي و الأرجل‌} «يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اَللََّهُ دِينَهُمُ اَلْحَقَّ» أي يتمم الله لهم جزاءهم الحق فالدين هنا بمعنى الجزاء و يجوز أن يكون المراد جزاء دينهم الحق فحذف المضاف و أقام المضاف إليه مقامه «وَ يَعْلَمُونَ أَنَّ اَللََّهَ هُوَ اَلْحَقُّ» أي يعلمون الله ضرورة في ذلك اليوم و يقرون أنه الحق لأنه يقضي بالحق و يعطي بالحق و يأخذ بالحق «اَلْمُبِينُ» أي الذي يظهر لهم حقائق الأمور و يبين جلائل الآيات.

النظم‌

بدأ سبحانه فبين حكم القاذف أولا و أوجب عليه الحد و رد شهادته و سماه فاسقا فعلم أن المراد به أهل الملة ثم عقبه بحديث الإفك لاتصاله به ثم ذكر صنفا آخر من القذفة و هم المنافقون بقوله «إِنَّ اَلَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ اَلْفََاحِشَةُ فِي اَلَّذِينَ آمَنُوا» و بين ما لهم من الغضب و اللعنة ثم عم الجميع بالوعيد في قوله «إِنَّ اَلَّذِينَ يَرْمُونَ اَلْمُحْصَنََاتِ» الآيات عن أبي مسلم .

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 211
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست