responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 210

(1) - ايتلي و تألى و إلى بمعنى و الآخر أنه من قولهم ما ألوت في كذا أي ما قصرت و المعنى و لا يقصر و قال الأخفش أنه يحتمل الأمرين و قوله « و لتعفوا و لتصفحوا » بالتاء مثل ما روي فلتفرحوا بالتاء على الأصل و قد تقدم القول فيه و من قرأ يوم يشهد بالياء فلأن تأنيث الألسنة ليس بحقيقي و لأنه حصل بين الفعل و الفاعل فصل و من قرأ بالتاء فعلى أن الألسنة مؤنثة و من قرأ الحق بالرفع جعله وصفا لله تعالى أي يوفيهم الله الحق دينهم مثل قوله‌ «إِلَى اَللََّهِ مَوْلاََهُمُ اَلْحَقِّ» .

النزول‌

قيل إن قوله «وَ لاََ يَأْتَلِ أُولُوا اَلْفَضْلِ مِنْكُمْ» الآية نزلت في أبي بكر و مسطح بن أثاثة و كان ابن خالة أبي بكر و كان من المهاجرين و من جملة البدريين و كان فقيرا و كان أبو بكر يجري عليه و يقوم بنفقته فلما خاض في الإفك قطعها و حلف أن لا ينفعه بنفع أبدا فلما نزلت الآية عاد أبو بكر إلى ما كان و قال و الله إني لأحب أن يغفر الله لي و الله لا أنزعها عنه أبدا عن ابن عباس و عائشة و ابن زيد و قيل نزلت في يتيم كان في حجر أبي بكر حلف لا ينفق عليه عن الحسن و مجاهد و قيل نزلت في جماعة من الصحابة أقسموا على أن لا يتصدقوا على رجل تكلم بشي‌ء من الإفك و لا يواسوهم عن ابن عباس و غيره.

المعنى‌

ثم نهى سبحانه عن اتباع الشيطان فقال «يََا أَيُّهَا اَلَّذِينَ آمَنُوا لاََ تَتَّبِعُوا خُطُوََاتِ اَلشَّيْطََانِ» أي آثاره و طرقه التي تؤدي إلى مرضاته و قيل وساوسه «وَ مَنْ يَتَّبِعْ خُطُوََاتِ اَلشَّيْطََانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشََاءِ وَ اَلْمُنْكَرِ» هذا بيان سبب المنع من اتباعه «وَ لَوْ لاََ فَضْلُ اَللََّهِ عَلَيْكُمْ وَ رَحْمَتُهُ» بأن لطف لكن و أمركم بما تصيرون به أزكياء و نهاكم عما تصبرون بتركه أزكياء «مََا زَكى‌ََ مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَداً» أي ما صار منكم أحد زكيا و من في من أحد مزيدة و قيل معناه ما طهر منكم أحد من وسوسة الشيطان و ما صلح «وَ لََكِنَّ اَللََّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشََاءُ» أي يطهر بلطفه من يشاء و هو من له لطف يفعله سبحانه به ليزكو عنده «وَ اَللََّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ» يفعل المصالح و الألطاف بالمكلفين لأنه يسمع أصواتهم و أقوالهم و يعلم أحوالهم و أفعالهم و في الآية دلالة على أن الله سبحانه يريد من خلقه خلاف ما يريده الشيطان لأنه إذا ذم سبحانه الأمر بالفحشاء و المنكر فخالق الفحشاء و المنكر و مريدهما أولى بالذم تعالى و تقدس عن ذلك و فيها دلالة على أن أحدا لا يصلح إلا بلطفه‌ «وَ لاََ يَأْتَلِ» أي و لا يحلف أولا يقصر و لا يترك «أُولُوا اَلْفَضْلِ مِنْكُمْ وَ اَلسَّعَةِ» أي أولو الغنى و السعة في المال «أَنْ يُؤْتُوا أُولِي اَلْقُرْبى‌ََ» قال الزجاج معناه أن لا يؤتوا فحذف لا أي لا يحلفوا أن لا يؤتوا و قيل لا يقصروا أن يؤتوا و لا يتركوا جهدا في الإنفاق على أقربائهم «وَ اَلْمَسََاكِينَ وَ اَلْمُهََاجِرِينَ فِي‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 210
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست