responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 208

(1) -

المعنى‌

ثم زاد سبحانه في الإنكار عليهم فقال «وَ لَوْ لاََ إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُمْ» أي هلا قلتم حين سمعتم ذلك الحديث «مََا يَكُونُ لَنََا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهََذََا» أي لا يحل لنا أن نخوض في هذا الحديث و ما ينبغي لنا أن نتكلم به «سُبْحََانَكَ» يا ربنا «هََذََا» الذي قالوه «بُهْتََانٌ عَظِيمٌ» أي كذب و زور عظيم عقابه أو نتحير من عظمه و قيل إن سبحانك هنا معناه التعجب كقول الأعشى

"سبحان من علقمة الفاخر"

و قيل معناه ننزهك ربنا من أن نعصيك بهذه المعصية ثم وعظ سبحانه الذين خاضوا في الإفك فقال‌} «يَعِظُكُمُ اَللََّهُ» أي ينهاكم الله عن مجاهد و قيل يحرم الله عليكم «أَنْ تَعُودُوا لِمِثْلِهِ» عن ابن عباس و قيل معناه كراهة أن تعودوا أو لئلا تعودوا إلى مثله من الإفك «أَبَداً» أي طول أعماركم «إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ» أي مصدقين بالله و نبيه قابلين موعظة الله‌} «وَ يُبَيِّنُ اَللََّهُ لَكُمُ اَلْآيََاتِ» في الأمر و النهي «وَ اَللََّهُ عَلِيمٌ» بما يكون منكم «حَكِيمٌ» فيما يفعله لا يضع الشي‌ء إلا في موضعه ثم هدد القاذفين فقال‌} «إِنَّ اَلَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ اَلْفََاحِشَةُ» أي يفشوا و يظهروا الزنا و القبائح «فِي اَلَّذِينَ آمَنُوا» بأن ينسبوها إليهم و يقذفوهم بها «لَهُمْ عَذََابٌ أَلِيمٌ فِي اَلدُّنْيََا» بإقامة الحد عليهم «وَ اَلْآخِرَةِ» و هو عذاب النار «وَ اَللََّهُ يَعْلَمُ» ما فيه من سخط الله و ما يستحق عليه من المعاقبة «وَ أَنْتُمْ لاََ تَعْلَمُونَ» ذلك ثم ذكر فضله و منته عليهم فقال‌ «وَ لَوْ لاََ فَضْلُ اَللََّهِ عَلَيْكُمْ وَ رَحْمَتُهُ وَ أَنَّ اَللََّهَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ» لعاجلكم بالعقوبة و لكنه برحمته أمهلكم لتتوبوا و تندموا على ما قلتم و جواب لو لا محذوف لدلالة الكلام عليه.

النظم‌

لما بين سبحانه أحكام قذف المحصنات و عظم أمره عقب ذلك بأحكام قذف الزوجات ثم عطف بعد ذلك قذف الأمهات فإن أزواج النبي ص أمهات المؤمنين بدلالة قوله تعالى‌ « اَلنَّبِيُّ أَوْلى‌ََ بِالْمُؤْمِنِينَ» الآية.

ـ

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 208
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست