responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 207

(1) - فقالت عائشة لكنك لست كذلك‌} «لَوْ لاََ إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ اَلْمُؤْمِنُونَ وَ اَلْمُؤْمِنََاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْراً» معناه هلا حين سمعتم هذا الإفك من القائلين له ظن المؤمنون و المؤمنات بالذين هم كأنفسهم خيرا لأن المؤمنين كلهم كالنفس الواحدة فيما يجري عليها من الأمور فإذا جرى على أحدهم محنة فكأنها جرت على جماعتهم فهو كقوله‌ «فَسَلِّمُوا عَلى‌ََ أَنْفُسِكُمْ» عن مجاهد و على هذا يكون خطابا لمن سمعه فسكت و لم يصدق و لم يكذب و قيل هو خطاب لمن أشاعه و المعنى هلا إذا سمعتم هذا الحديث ظننتم بها ما تظنونه بأنفسكم لو خلوتم بها و ذلك لأنها كانت أم المؤمنين و من خلا بأمه فإنه لا يطمع فيها و هي لا تطمع فيه «وَ قََالُوا هََذََا إِفْكٌ مُبِينٌ» أي و هلا قالوا هذا القول كذب ظاهر} «لَوْ لاََ جََاؤُ عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدََاءَ» أي هلا جاءوا على ما قالوه ببينة و هي أربعة شهداء يشهدون بما قالوه «فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدََاءِ» أي فحين لم يأتوا بالشهداء «فَأُولََئِكَ» الذين قالوا هذا الإفك «عِنْدَ اَللََّهِ» أي في حكمه «هُمُ اَلْكََاذِبُونَ ` وَ لَوْ لاََ فَضْلُ اَللََّهِ عَلَيْكُمْ وَ رَحْمَتُهُ فِي اَلدُّنْيََا وَ اَلْآخِرَةِ» بأن أمهلكم لتتوبوا و لم يعاجلكم بالعقوبة} «لَمَسَّكُمْ» أي أصابكم «فِيمََا أَفَضْتُمْ» أي خضتم «فِيهِ» من الإفك «عَذََابٌ عَظِيمٌ» أي عذاب لا انقطاع له عن ابن عباس ثم ذكر الوقت الذي كان يصيبهم العذاب فيه لو لا فضله فقال‌} «إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ» أي يرويه بعضكم عن بعض عن مجاهد و مقاتل و قيل معناه تقبلونه من غير دليل و لذلك إضافة إلى اللسان و قيل معناه يلقيه بعضكم إلى بعض عن الزجاج «وَ تَقُولُونَ بِأَفْوََاهِكُمْ مََا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَ تَحْسَبُونَهُ هَيِّناً» أي تظنون أن ذلك سهل لا إثم فيه «وَ هُوَ عِنْدَ اَللََّهِ عَظِيمٌ» في الوزر لأنه كذب و افتراء.

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 207
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست