responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 192

(1) - الحمد بالكسر و الفتح و من قرأ قل كم لبثتم كان على قل أيها السائل عن لبثهم و قال على الإخبار عنه و زعموا أن في مصاحف أهل الكوفة قل في الموضعين و حجة من قال ترجعون إنا إليه راجعون و قد تقدم ذكر هذا النحو.

الإعراب‌

«كَمْ لَبِثْتُمْ» كم في محل النصب لأنه ظرف زمان و العامل فيه لبث و «عَدَدَ» منصوب على التمييز و العامل فيه كم و لا يمنع كم من العمل الفصل الكثير لأن كم الخبرية تجر المميز فإذا فصل بينها و بين معمولها نصبت كالاستفهامية فلأن تنصب الاستفهامية مع الفصل أولى و قليلا صفة مصدر محذوف تقديره إن لبثتم إلا قليلا عبثا و يجوز أن يكون مصدرا وضع موضع الحال و تقديره أ فحسبتم إنما خلقناكم عابثين و يجوز أن يكون مفعولا له أي للعبث «لاََ إِلََهَ إِلاََّ هُوَ» في موضع النصب على الحال على تقدير فتعالى الله عديم المثل و الأولى أن يكون جملة مستأنفة. و «رَبُّ اَلْعَرْشِ» خبر مبتدإ محذوف فهي جملة أخرى مستأنفة بدلالة حسن الوقف على المواضع الثلاثة على «اَلْحَقُّ» و على «هُوَ» و على «اَلْكَرِيمِ» «لاََ بُرْهََانَ لَهُ» به جملة منصوبة الموضع بأنه صفة لقوله «إِلََهاً» فهي صفة بعد صفة.

ـ

المعنى‌

ثم أخبر سبحانه عن المؤمنين الذين سخر الكافرون منهم في دار الدنيا فقال «إِنِّي جَزَيْتُهُمُ اَلْيَوْمَ بِمََا صَبَرُوا» أي بصبرهم على أذاكم و سخريتكم و استهزائكم بهم «أَنَّهُمْ هُمُ اَلْفََائِزُونَ» أي الظافرون بما أرادوا الناجون في الآخرة و المراد بقوله «اَلْيَوْمَ» أيام الجزاء لا يوم بعينه‌} «قََالَ» أي قال الله تعالى للكفار يوم البعث و هو سؤال توبيخ و تبكيت لمنكري البعث‌ «كَمْ لَبِثْتُمْ فِي اَلْأَرْضِ» أي القبور «عَدَدَ سِنِينَ ` قََالُوا لَبِثْنََا يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ» لأنهم لم يشعروا بطول لبثهم و مكثهم لكونهم أمواتا و قيل إنه سؤال لهم عن مدة حياتهم في الدنيا قالوا لبثنا يوما أو بعض يوم استقلوا حياتهم في الدنيا لطول لبثهم و مكثهم في النار عن الحسن قال و لم يكن ذلك كذبا منهم لأنهم أخبروا بما عندهم و قيل إن المراد به يوما أو بعض يوم من أيام الآخرة قال ابن عباس أنساهم الله قدر لبثهم فيرون أنهم لم يلبثوا إلا يوما أو بعض يوم لعظم ما هم بصدده من العذاب‌} «فَسْئَلِ اَلْعََادِّينَ» يعني الملائكة لأنهم يحصون أعمال العباد عن مجاهد و قيل يعني الحساب لأنهم يعدون الشهور و السنين عن قتادة } «قََالَ» الله تعالى «إِنْ لَبِثْتُمْ» أي ما مكثتم «إِلاََّ قَلِيلاً» لأن مكثهم في الدنيا أو في القبور و إن طال فإنه متناه قليل بالإضافة إلى طول مكثهم في عذاب جهنم «لَوْ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ» صحة ما أخبرناكم به و قيل معناه لو كنتم تعلمون قصر أعماركم في الدنيا و طول مكثكم في الآخرة في العذاب لما اشتغلتم بالكفر و المعاصي و آثرتم الفاني على الباقي ثم قال سبحانه لهم‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 192
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست