responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 190

(1) - الجبائي و قيل لا يسأل بعضهم بعضا أن يحمل عنه ذنبه و لا تنافي بين هذه الآية و بين قوله فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلى‌ََ بَعْضٍ يَتَسََاءَلُونَ لأن للقيامة أحوالا و مواطن فمنها حال يشغلهم عظم الأمر فيها عن المسألة و منها حال يلتفتون فيها فيتساءلون و هذا معنى قول ابن عباس لما سئل عن الآيتين فقال هذه تارات يوم القيامة و قيل إنما يتساءلون عند دخول الجنة و إنما يسأل بعض أهل الجنة بعضا فإنهم لا يفزعون من أهوال القيامة عن السدي } «فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوََازِينُهُ» بالطاعات «فَأُولََئِكَ هُمُ اَلْمُفْلِحُونَ» الناجون‌} «وَ مَنْ خَفَّتْ مَوََازِينُهُ» عن الطاعات «فَأُولََئِكَ اَلَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خََالِدُونَ» و قد تقدم تفسير الآيتين و اختلاف المفسرين في كيفية الميزان و الوزن في سورة الأعراف } «تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ اَلنََّارُ» أي يصيب وجوههم لفح النار و لهبها «وَ هُمْ فِيهََا كََالِحُونَ» أي عابسون عن ابن عباس و قيل هو أن تتقلص شفاههم و تبدو أسنانهم كالرءوس المشوية عن الحسن } «أَ لَمْ تَكُنْ آيََاتِي تُتْلى‌ََ عَلَيْكُمْ» أي و يقال لهم أ و لم يكن القرآن يقرأ عليكم و قيل أ لم تكن حججي و بيناتي و أدلتي تقرأ عليكم في دار الدنيا «فَكُنْتُمْ بِهََا تُكَذِّبُونَ ` قََالُوا رَبَّنََا غَلَبَتْ عَلَيْنََا شِقْوَتُنََا» أي شقاوتنا و معناهما واحد و هو المضرة اللاحقة في العافية و السعادة المنفعة اللاحقة في العافية و يقال لمن حصل في الدنيا على مضرة فادحة شقي و المعنى استعلت علينا سيئاتنا التي أوجبت لنا الشقاء} «وَ كُنََّا قَوْماً ضََالِّينَ» أي ذاهبين عن الحق‌و لما كانت سيئاتهم التي شقوا بها سبب شقاوتهم سميت شقاوة توسعا و من أكبر الشقاوة أن تترك عبادة الله تعالى إلى عبادة غيره و تترك الأدلة و يتبع الهوى‌} «رَبَّنََا أَخْرِجْنََا مِنْهََا» أي من النار «فَإِنْ عُدْنََا» لما تكره من الكفر و التكذيب و المعاصي «فَإِنََّا ظََالِمُونَ» لأنفسنا قال الحسن هذا آخر كلام يتكلم به أهل النار ثم بعد ذلك يكون لهم شهيق كشهيق الحمار} «قََالَ اِخْسَؤُا فِيهََا» أي ابعدوا بعد الكلب في النار و هذه اللفظة زجر للكلاب و إذا قيل ذلك للإنسان يكون للإهانة المستحقة للعقوبة «وَ لاََ تُكَلِّمُونِ» و هذه مبالغة للإذلال و الإهانة و إظهار الغضب عليهم لأن من لا يكلم إهانة له فقد بلغ به الغاية في الإذلال و قيل معناه و لا تكلمون في رفع العذاب فإني لا أرفعه عنكم و هي على صيغة النهي و ليست بنهي لأن الأمر و النهي مرتفعان في الآخرة لارتفاع التكليف‌} «إِنَّهُ كََانَ فَرِيقٌ مِنْ عِبََادِي» أي طائفة من عبادي و هم الأنبياء و المؤمنون «يَقُولُونَ رَبَّنََا آمَنََّا فَاغْفِرْ لَنََا وَ اِرْحَمْنََا وَ أَنْتَ خَيْرُ اَلرََّاحِمِينَ» أي يدعون بهذه الدعوات في الدنيا طلبا لما عندي من الثواب‌} «فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ» أنتم يا معشر الكفار «سِخْرِيًّا» أي كنتم تهزئون و تسخرون منهم و قيل معناه تستعبدونهم و تصرفونهم في أعمالكم و حوائجكم كرها بغير أجر و قيل إنهم كانوا إذا آذوا المؤمنين قالوا انظروا إلى هؤلاء رضوا من الدنيا بالعيش الدني طمعا في ثواب الآخرةو ليس وراءهم آخرة

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 190
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست