responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 187

(1) - نزعاتهم و وساوسهم عن ابن عباس و الحسن و المعنى من دعائهم إلى الباطل و العصيان و من شرورهم في كل شي‌ء يخاف فيه من ذلك‌} «وَ أَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ» أي يشهدوني و يقاربوني و يصدوني عن طاعتك و قيل معناه أن يحضروني في الصلاة عند تلاوة القرآن و قيل في الأحوال كلها ثم عاد سبحانه إلى قوله‌ أَ إِذََا مِتْنََا وَ كُنََّا تُرََاباً وَ عِظََاماً فقال‌} «حَتََّى إِذََا جََاءَ أَحَدَهُمُ اَلْمَوْتُ قََالَ رَبِّ اِرْجِعُونِ» يعني أن هؤلاء الكفار إذا أشرفوا على الموت سألوا الله تعالى عند ذلك الرجعة إلى دار التكليف فيقول أحدهم رب أرجعون على لفظ الجمع و في معناه قولان (أحدهما) أنهم استغاثوا أولا بالله ثم رجعوا إلى مسائلة الملائكة فقالوا لهم ارجعون أي ردوني إلى الدنيا عن ابن جرير (و الآخر) أنه على عادة العرب في تعظيم المخاطب كما قال‌ قُرَّتُ عَيْنٍ لِي وَ لَكَ لاََ تَقْتُلُوهُ و روى النضر بن شميل قال سألوا الخليل عن هذا ففكر ثم قال سألتموني عن شي‌ء لا أحسنه و لا أعرف معناه فاستحسن الناس منه ذلك «لَعَلِّي أَعْمَلُ صََالِحاً فِيمََا تَرَكْتُ» أي في تركتي و المعنى أؤدي عنها حق الله تعالى و قيل معناه في دنياي فإنه ترك الدنيا و صار إلى الآخرة و قيل معناه أعمل صالحا فيما فرطت و ضيعت أي في صلاتي و صيامي و طاعاتي و قال الصادق (ع) أنه في مانع الزكاة يسأل الرجعة عند الموت‌ ثم قال سبحانه في الجواب عن سؤالهم «كَلاََّ» أي لا يرجع إلى الدنيا «إِنَّهََا» أي مسألة الرجعة «كَلِمَةٌ هُوَ قََائِلُهََا» أي كلام يقوله و لا فائدة له في ذلك و قيل معناه و هي كلمة يقولها بلسانه و ليس لها حقيقة مثل قوله‌ وَ لَوْ رُدُّوا لَعََادُوا لِمََا نُهُوا عَنْهُ و روى العياشي بإسناده عن الفتح بن يزيد الجرجاني قال قلت لأبي الحسن الرضا (ع) جعلت فداك يعرف القديم سبحانه الشي‌ء الذي لم يكن أن لو كان كيف كان يكون‌قال ويحك إن مسألتك لصعبة أ ما قرأت قوله عز و جل‌ لَوْ كََانَ فِيهِمََا آلِهَةٌ إِلاَّ اَللََّهُ لَفَسَدَتََا «وَ لَعَلاََ بَعْضُهُمْ عَلى‌ََ بَعْضٍ» لقد عرف الشي‌ء الذي لم يكن و لا يكون إن لو كان كيف كان يكون و قال و يحكي قول الأشقياء «رَبِّ اِرْجِعُونِ ` لَعَلِّي أَعْمَلُ صََالِحاً فِيمََا تَرَكْتُ كَلاََّ إِنَّهََا كَلِمَةٌ هُوَ قََائِلُهََا» و قال‌ وَ لَوْ رُدُّوا لَعََادُوا لِمََا نُهُوا عَنْهُ وَ إِنَّهُمْ لَكََاذِبُونَ فقد علم الشي‌ء الذي لم يكن لو كان كيف كان يكون و هو السميع البصير الخبير العليم‌ «مِنْ وَرََائِهِمْ» أي و من بين أيديهم «بَرْزَخٌ إِلى‌ََ يَوْمِ يُبْعَثُونَ» أي حاجز بين الموت و البعث في يوم القيامة من القبور عن ابن زيد و قيل حاجز بينهم و بين الرجوع إلى الدنيا و هم فيه إلى يوم يبعثون عن ابن عباس و مجاهد و قيل البرزخ الإمهال إلى يوم القيامة و هو القبر و كل فصل بين شيئين هو برزخ عن علي بن عيسى و في الآية دلالة على أن أحدا لا يموت حتى يعرف منزلته عند الله تعالى اضطرارا و أنه من أهل الثواب أو العقاب عن الجبائي .

ـ

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 187
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست