responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 185

(1) - الحاضر و لا يكون بمعنى المستقبل.

اللغة

الهمزة شدة الدفع و منه الهمزة للحرف الذي يخرج من أقصى الحلق باعتماد شديد و دفع و همزة الشيطان دفعه بالإغواء إلى المعاصي و قوس همزى شديدة الدفع للسهم و البرزخ الحاجز بين الشيئين و كل فصل بين شيئين برزخ و معنى من ورائهم هنا من أمامهم و قدامهم قال الشاعر:

أ يرجو بنو مروان سمعي و طاعتي # و قومي تميم و الفلاة ورائيا

.

الإعراب‌

قوله «إِذاً لَذَهَبَ كُلُّ إِلََهٍ بِمََا خَلَقَ» جواب لو مقدر و التقدير و لو كان معه إله إذا لذهب و إذا هنا حشو بين لو و جوابه فهي لغو غير عامل «"إِمََّا تُرِيَنِّي"» إن للشرط ضمت إليها ما مسلطة و المعنى أنها سلطت نون التأكيد على دخولها الفعل المضارع و لو لم تكن هي لم يجز أن تريني و جواب الشرط «فَلاََ تَجْعَلْنِي» و رب معترض بين الشرط و الجزاء و «بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ» الموصولة و الصلة في موضع جر بأنهما صفة محذوف مجرور التقدير ادفع بالخصلة التي هي أحسن‌و «رَبِّ اِرْجِعُونِ» جاء الخطاب على لفظ الجميع لأنه سبحانه يقول‌ إِنََّا نَحْنُ نَزَّلْنَا اَلذِّكْرَ و إِنََّا نَحْنُ نُحْيِي و هذا اللفظ يعرفه العرب للجليل الشأن يخبر به الجماعة فكذلك جاء الخطاب في «اِرْجِعُونِ» و قال المازني أنه جمع الضمير ليدل على التكرار فكأنه قال رب أرجعني أرجعني أرجعني و «إِلى‌ََ يَوْمِ يُبْعَثُونَ» إلى تتعلق بما يتعلق به من في قوله «وَ مِنْ وَرََائِهِمْ بَرْزَخٌ» و يوم مضاف إلى «يُبْعَثُونَ» لأن أسماء الزمان تضاف إلى الأفعال.

المعنى

ثم أكد سبحانه ما قدمه من أدلة التوحيد بقوله «مَا اِتَّخَذَ اَللََّهُ مِنْ وَلَدٍ» أي لم يجعل ولد غيره ولد نفسه لاستحالة ذلك عليه فمن المحال أن يكون له ولد فلا يجوز عليه التشبيه بما هو مستحيل ممتنع إلا على النفي و التبعيد و اتخاذ الولد هو أن يجعل الجاعل ولد غيره يقوم مقام ولده لو كان له و كذلك التبني إنما هو جعل الجاعل ابن غيره و من يصح أن يكون ابنا له مقام ابنه و لذلك لا يقال تبنى شاب شيخا و لا تبني الإنسان بهيمة لما استحال أن يكون ذلك ولدا له «وَ مََا كََانَ مَعَهُ مِنْ إِلََهٍ» من هاهنا و في قوله «مِنْ وَلَدٍ» مؤكدة فهو آكد من أن يقول ما اتخذ الله ولدا و ما كان معه إله نفى عن نفسه الولد و الشريك على آكد الوجوه «إِذاً لَذَهَبَ كُلُّ إِلََهٍ بِمََا خَلَقَ» و التقدير إذ لو كان معه إله آخر لذهب كل إله بما خلق أي لميز كل إله خلقه عن خلق غيره و منعه من الاستيلاء على ما خلقه أو نصب دليلا يميز به بين خلقه و خلق غيره فإنه كان لا يرضى أن يضاف خلقه و إنعامه إلى غيره «وَ لَعَلاََ بَعْضُهُمْ عَلى‌ََ بَعْضٍ» أي و لطلب بعضهم قهر بعض و مغالبته و هذا معنى قول المفسرين و لقاتل بعضهم بعضا كما

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 185
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست