responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 179

(1) - كناية عن غير مذكور في الجميع «سََامِراً» أي تسمرون بالليل أي تتحدثون في معايب النبي ص «تَهْجُرُونَ» الحق بالإعراض عنه و تهجرون أي تفحشون في المنطق ثم قال سبحانه‌} «أَ فَلَمْ يَدَّبَّرُوا اَلْقَوْلَ» أي أ لم يتدبروا القرآن فيعرفوا ما فيه من العبر و الدلالات على صدق نبينا ص «أَمْ جََاءَهُمْ مََا لَمْ يَأْتِ آبََاءَهُمُ اَلْأَوَّلِينَ» قال ابن عباس يريد أ ليس قد أرسلنا نوحا و إبراهيم و النبيين إلى قومهم و كذلك أرسلنا محمدا ص } «أَمْ لَمْ يَعْرِفُوا رَسُولَهُمْ فَهُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ» قال ابن عباس أ ليس هو محمدا الذي قد عرفوه صغيرا و كبيرا صادق اللسان أمينا وافيا بالعهد و في هذا توبيخ لهم بالإعراض عنه بعد ما عرفوا صدقه و أمانته مع شرف نسبه قبل الدعوة «أَمْ يَقُولُونَ بِهِ جِنَّةٌ» قال ابن عباس يريد و أي جنون ترون به و في هذا دلالة على جهلهم حيث أقروا له بالعقل و الصدق أولا ثم نسبوه إلى الجنون و إنما نسبوه إلى الجنون لينفروا الناس عنه أو لأنه يطمع في إيمانهم فهو يطمع في غير مطمع «بَلْ جََاءَهُمْ بِالْحَقِّ» المعنى بل جاءهم بالقرآن و الدين الحق و ليس به جنة «وَ أَكْثَرُهُمْ لِلْحَقِّ كََارِهُونَ» لأنه لم يوافق مرادهم‌} «وَ لَوِ اِتَّبَعَ اَلْحَقُّ أَهْوََاءَهُمْ» الحق هو الله تعالى عن أبي صالح و ابن جريج و السدي و المعنى و لو جعل الله لنفسه شريكا كما يهوون «لَفَسَدَتِ اَلسَّمََاوََاتُ وَ اَلْأَرْضُ وَ مَنْ فِيهِنَّ» و وجه الفساد ما تقدم ذكره عند قوله‌ لَوْ كََانَ فِيهِمََا آلِهَةٌ إِلاَّ اَللََّهُ لَفَسَدَتََا و قيل الحق ما يدعو إلى المصالح و المحاسن و الأهواء ما تدعو إلى المفاسد و المقابح و لو اتبع الحق داعي الهوى لدعا إلى المقابح و لفسد التدبير في السماوات و الأرض لأنها مدبرة بالحق لا بالهوى و قيل معناه لفسدت أحوال السماوات و الأرض لأنها جارية على الحكمة لا على الهوى و من فيهن أي و لفسد من فيهن و هو إشارة إلى العقلاء من الملائكة و الإنس و الجن و قال الكلبي و ما بينهما من خلق فيكون عاما و وجه فساد العالم بذلك أنه يوجب بطلان الأدلة و امتناع الثقة بالمدلول عليه و أن لا يوثق بوعد و لا وعيد و لا يؤمن انقلاب عدل الحكيم «بَلْ أَتَيْنََاهُمْ بِذِكْرِهِمْ» أي بما فيه شرفهم و فخرهم لأن الرسول ص منهم و القرآن نزل بلسانهم «فَهُمْ عَنْ ذِكْرِهِمْ» أي شرفهم «مُعْرِضُونَ» و بالذل راضون و قيل الذكر البيان للحق عن ابن عباس .

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 179
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست