responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 178

(1) -

الإعراب‌

«وُسْعَهََا» مفعول ثان لنكلف «"بِالْحَقِّ"» إن جعلت الحق مصدرا فالباء مزيدة و التقدير ينطق الحق و إن جعلته صفة محذوفافالتقدير ينطق بالحكم الحق و مفعول «يَنْطِقُ» محذوف، «هُمْ لَهََا عََامِلُونَ» جملة في موضع رفع لأنها صفة لأعمال «مُسْتَكْبِرِينَ» منصوب على الحال من قوله «تَنْكِصُونَ» و ذو الحال و «تَنْكِصُونَ» خبر كان و «سََامِراً» اسم للجمع منصوب لأنه حال.

المعنى‌

ثم بين سبحانه أنه لا يكلف أحدا إلا دون الطاقة بعد أن أخبر عن حال الكافرين و المؤمنين فقال «وَ لاََ نُكَلِّفُ نَفْساً» أي لا نكلفها أمرا و لا نأمرها «إِلاََّ وُسْعَهََا» أي دون طاقتها «وَ لَدَيْنََا كِتََابٌ يَنْطِقُ بِالْحَقِّ» معناه و عند ملائكتنا المقربين كتاب ينطق بالحق أي يشهد لكم و عليكم بالحق كتبته الملائكة بأمرنا يريد صحائف الأعمال «وَ هُمْ لاََ يُظْلَمُونَ» أي يوفون جزاء أعمالهم فلا ينقص من ثوابهم و لا يزاد في عقابهم و لا يؤاخذون بذنب غيرهم‌} «بَلْ قُلُوبُهُمْ فِي غَمْرَةٍ مِنْ هََذََا» بل رد لما سبق و ابتداء الكلام و المعنى أن قلوب الكفار في غفلة شديدة من هذا الكتاب المشتمل على الوعد و الوعيد و هو القرآن و قيل في جهل و حيرة عن الحسن و الجبائي «وَ لَهُمْ أَعْمََالٌ مِنْ دُونِ ذََلِكَ هُمْ لَهََا عََامِلُونَ» أي و لهم أعمال ردية سوى هذا الجهل يعملون تلك الأعمال فيستحقون بها و بالكفر العقوبة من الله تعالى و قيل و لهم أعمال أي خطايا من دون الحق عن قتادة و أبي العالية و مجاهد و قيل و لهم أعمال من دون الأجل الذي أجلت لهم في موتهم لا بد أن يعملوها عن الحسن و مجاهد في رواية أخرى و ابن زيد و قيل أعمال أصغر من ذلك أي دون الكفر كما يقال هذا دون هذا في القدر هم عاملون إلى أن يفنى آجالهم فهم مشتغلون بها} «حَتََّى إِذََا أَخَذْنََا مُتْرَفِيهِمْ بِالْعَذََابِ» أي يكون هذا دأبهم حتى إذا أخذنا متنعميهم‌و رؤساءهم بعذاب الآخرة و يقال عذاب الدنيا و هو عذاب السيف في يوم بدر عن ابن عباس و قيل هو الجوع حين‌ دعا النبي ص فقال اللهم اشدد وطأتك على مضر و اجعلها سنين كسني يوسف فابتلاهم الله سبحانه بالقحط حتى أكلوا الجيف و الكلاب عن الضحاك «إِذََا هُمْ يَجْأَرُونَ» أي يضجون لشدة العذاب و يجزعون و قيل يستغيثون عن ابن عباس و قيل يصرخون إلى الله بالتوبة فلا يقبل منهم‌} «لاََ تَجْأَرُوا اَلْيَوْمَ» أي يقال لهم لا تتضرعوا اليوم «إِنَّكُمْ مِنََّا لاََ تُنْصَرُونَ» هذا إيناس لهم من دفع العذاب عنهم‌} «قَدْ كََانَتْ آيََاتِي تُتْلى‌ََ عَلَيْكُمْ» أي تقرأ «فَكُنْتُمْ» أيها الكافرون المعذبون «عَلى‌ََ أَعْقََابِكُمْ تَنْكِصُونَ» أي تدبرون و تستأخرون و ترجعون القهقرى مكذبين‌} «مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ» أي متكبرين على سائر الناس بالحرم أو بالبلد يعني مكة أن لا يظهر عليكم فيه أحد عن ابن عباس و الحسن و مجاهد و قيل مستكبرين بمحمد ص أن تطيعوه و بالقرآن أن تقبلوه فإنها

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 178
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست