نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 7 صفحه : 176
176
(1) - اَلَّذِينَ هُمْ مِنْ خَشْيَةِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ» أي من خشية عذاب ربهم خائفون فيفعلون ما أمرهم به و ينتهون عما نهاهم عنه و الخشية انزعاج النفس يتوهم المضرة } «وَ اَلَّذِينَ هُمْ بِآيََاتِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ» أي بآيات الله و حججه من القرآن و غيرها يصدقون «وَ اَلَّذِينَ هُمْ بِرَبِّهِمْ لاََ يُشْرِكُونَ» أي لا يشركون بعبادة الله تعالى غيره من الأصنام و الأوثان لأن خصال الإيمان لا تتم إلا بترك الإشراك} «وَ اَلَّذِينَ يُؤْتُونَ مََا آتَوْا» أي يعطون ما أعطوا من الزكاة و الصدقة و قيل أعمال البر كلها «وَ قُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ» أي خائفة عن قتادة و قال الحسن المؤمن جمع إحسانا و شفقة و المنافق جمع إساءة و أمنا و قال أبو عبد الله معناه خائفة أن لا يقبل منهم و في رواية أخرى يؤتى ما آتى و هو خائف راج و قيل أن في الكلام حذفا و إضمارا و تأويله قلوبهم وجلة أن لا يقبل منهم لعلمهم «أَنَّهُمْ إِلىََ رَبِّهِمْ رََاجِعُونَ» أي لأنهم يوقنون بأنهم يرجعون إلى الله تعالى يخافون أن لا يقبل منهم و إنما يخافون ذلك لأنهم لا يأمنون التفريط} «أُولََئِكَ يُسََارِعُونَ فِي اَلْخَيْرََاتِ» معناه الذين جمعوا هذه الصفات و كملت فيهم هم الذين يبادرون إلى الطاعات و يسابقون إليها رغبة منهم فيها و علما بما ينالون بها من حسن الجزاء «وَ هُمْ لَهََا سََابِقُونَ» أي و هم لأجل تلك الخيرات سابقون إلى الجنة و قيل معناه و هم إليها سابقون و قال الكلبي سبقوا الأمم إلى الخيرات قال ابن عباس يسابقون فيها أمثالهم من أهل البر و التقوى.
ـ
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 7 صفحه : 176