responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 172

(1) - عنه و الأجل هو الوقت المضروب لحدوث أمر من الأمور و الأجل المحتوم لا يتأخر و لا يتقدم و الأجل المشروط بحسب الشرط و المراد بالأجل المذكور في الآية الأجل المحتوم‌} «ثُمَّ أَرْسَلْنََا رُسُلَنََا تَتْرََا» أي متواترة يتبع بعضهم بعضا عن ابن عباس و مجاهد و قيل متقاربة الأوقات و أصله الاتصال لاتصاله بمكانه من القوس و منه الوتر و هو الفرد عن الجمع المتصل قال الأصمعي يقال واترت الخبر اتبعت بعضه بعضا و بين الخبرين هنيهة «كُلَّ مََا جََاءَ أُمَّةً رَسُولُهََا كَذَّبُوهُ» و لم يقروا بنبوته «فَأَتْبَعْنََا بَعْضَهُمْ بَعْضاً» يعني في الإهلاك أي أهلكنا بعضهم في إثر بعض «وَ جَعَلْنََاهُمْ أَحََادِيثَ» أي يتحدث بهم على طريق المثل في الشر و هو جمع أحدوثة و لا يقال هذا في الخير و المعنى إنا صيرناهم بحيث لم يبق بين الناس منهم إلا حديثهم «فَبُعْداً لِقَوْمٍ لاََ يُؤْمِنُونَ» ظاهر المعنى‌} «ثُمَّ أَرْسَلْنََا مُوسى‌ََ وَ أَخََاهُ هََارُونَ بِآيََاتِنََا» أي بدلائلنا الواضحة «وَ سُلْطََانٍ مُبِينٍ» أي و برهان ظاهر بين‌} «إِلى‌ََ فِرْعَوْنَ وَ مَلاَئِهِ» خص الملأ و هم الأشراف بالذكر لأن الآخرين كانوا أتباعا لهم «فَاسْتَكْبَرُوا» أي تجبروا و تعظموا عن قبول الحق «وَ كََانُوا قَوْماً عََالِينَ» أي متكبرين قاهرين قهروا أهل أرضهم و اتخذوهم خولا «فَقََالُوا أَ نُؤْمِنُ لِبَشَرَيْنِ مِثْلِنََا» أي أ نصدق لإنسانين‌خلقهم مثل خلقنا و يسمى الإنسان بشرا لانكشاف بشرته و هي جلدته الظاهرة حتى احتاج إلى لباس يكنه و غيره من الحيوان مغطى البشرة بصوف أو ريش أو غيره لطفا من الله سبحانه بخلقه إذ لم يكن هناك عقل يدبر أمره مع حاجته إلى ما يكنه و الإنسان يهتدي إلى ما يستعين به في هذا الباب «وَ قَوْمُهُمََا لَنََا عََابِدُونَ» أي مطيعون طاعة العبد لمولاه قال الحسن كان بنو إسرائيل يعبدون فرعون و فرعون يعبد الأوثان‌} «فَكَذَّبُوهُمََا فَكََانُوا مِنَ اَلْمُهْلَكِينَ» أي فكذبوا موسى و هارون فكان عاقبة تكذيبهم أن أهلكهم الله و غرقهم‌} «وَ لَقَدْ آتَيْنََا مُوسَى اَلْكِتََابَ» أي التوراة «لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ» أي لكي يهتدوا إلى طريق الحق و الصواب «وَ جَعَلْنَا اِبْنَ مَرْيَمَ وَ أُمَّهُ آيَةً» و هذا مثل قوله‌ وَ جَعَلْنََاهََا وَ اِبْنَهََا آيَةً لِلْعََالَمِينَ أي حجة على قدرتنا على الاختراع و آية عيسى أنه خلق من غير ذكر و آية مريم أنها حملت من غير فحل‌} «وَ آوَيْنََاهُمََا إِلى‌ََ رَبْوَةٍ» أي جعلنا مأواهما مكانا مرتفعا مستويا واسعا يقال أوى إليه يأوي أويا و أواه غيره يؤويه إيواء أي جعله مأوى له و الربوة التي أويا إليها هي الرملة من فلسطين عن أبي هريرة و قيل دمشق عن سعيد بن المسيب و قيل مصر عن ابن زيد و قيل بيت المقدس عن قتادة و كعب قال كعب و هي أقرب الأرض إلى السماء و قيل هي حيرة الكوفة و سوادها و القرار مسجد الكوفة و المعين الفرات عن أبي جعفر و أبي عبد الله ع و قيل «ذََاتِ قَرََارٍ وَ مَعِينٍ» معناه أي ذات موضع قرار أي هي أرض مستوية يستقر عليها ساكنوها عن الضحاك و سعيد و قيل ذات ثمار عن قتادة ذهب إلى أنه لأجل الثمار

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 172
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست