responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 171

(1) -

القراءة

قرأ ابن كثير و أبو عمرو و أبو جعفر تترى بالتنوين و الباقون بغير تنوين و من نون وقف بالألف لا غير و من لم ينون و مذهبه الإمالة وقف بالياء و هي ألف ممالة و الباقون بالألف و قد ذكرنا اختلافهم في «رَبْوَةٍ» في سورة البقرة .

الحجة

قال أبو علي «تَتْرََا» فعلى من المواترة أن يتبع الخبر الخبر و الكتاب الكتاب فلا يكون بينهما فصل كثير و الأقيس أن لا يصرف لأن المصادر قد يلحق أواخرها ألف التأنيث كالدعوى و العدوي و الذكرى و الشورى و لم نعلم شيئا من المصادر لحق آخرها الياء للإلحاق فمن قال «تَتْرََا» أمكن أن يريد به فعلى من المواترة فيكون الألف بدلا من التنوين و إن كان في الخط بالياء كان للإلحاق و الإلحاق في غير المصادر ليس بالقليل نحو أرطى و معزى و لزم أن يحمل على فعل دون فعلى و من قال «تَتْرََا» و أراد به فعلى فحكمه أن يقف بالألف مفخمة و لا يمليها و من جعل للإلحاق أو للتأنيث أمال الألف إذا وقف عليها.

المعنى

لما قال سبحانه إن هؤلاء الكفار يصبحون نادمين على ما فعلوه عقبه بالإخبار عن إهلاكهم فقال «فَأَخَذَتْهُمُ اَلصَّيْحَةُ» صاح بهم جبرائيل صيحة واحدة ماتوا عن آخرهم «بِالْحَقِّ» أي باستحقاقهم العقاب بكفرهم «فَجَعَلْنََاهُمْ غُثََاءً» و هو ما جاء به السيل من نبات قد يبس و كل ما يحمله السيل على رأس الماء من قصب و عيدان شجرة فهو غثاء و المعنى فجعلناهم هلكى قد يبسوا كما يبس الغثاء و همدوا «فَبُعْداً» أي ألزم الله بعدا من الرحمة «لِلْقَوْمِ اَلظََّالِمِينَ» المشركين المكذبين‌ «ثُمَّ أَنْشَأْنََا مِنْ بَعْدِهِمْ» أي من بعد هؤلاء «قُرُوناً آخَرِينَ» أي أمما و أهل أعصار آخرين‌} «مََا تَسْبِقُ مِنْ أُمَّةٍ أَجَلَهََا وَ مََا يَسْتَأْخِرُونَ» هذا وعيد للمشركين معناه ما تموت أمة قبل أجلها المضروب لها و لا تتأخر عنه و قيل عنى بالعذاب الموعود لهم على التكذيب أنه لا يتقدم على الوقت المضروب لهم لذلك و لا يتأخر

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 171
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست