responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 165

(1) - و قيل سيناء البركة فكأنه قيل جعل البركة عن ابن عباس و قتادة و قيل طور سيناء الجبل المشجر أي كثير الشجر عن الكلبي و قيل هو الجبل الحسن عن عطاء و هو الجبل الذي نودي منه موسى (ع) و هو ما بين مصر و إيلة عن ابن زيد «تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ» أي تنبت ثمرها بالدهن لأنه يعصر من الزيتون الزيت «وَ صِبْغٍ لِلْآكِلِينَ» و الصبغ ما يصطبغ به من الأدم و ذلك أن الخبز يلون بالصبغ إذا غمس فيه و الاصطباغ بالزيت الغمس فيه للائتدام به و المراد بالصبغ الزيت‌عن ابن عباس فإنه يدهن به و يؤتدم جعل الله في هذه الشجرة آدما و دهنا فالآدم الزيتون و الدهن الزيت و قد روي عن النبي ص أنه قال الزيت شجرة مباركة فأتدموا به و ادهنوا «وَ إِنَّ لَكُمْ فِي اَلْأَنْعََامِ لَعِبْرَةً» أي دلالة تستدلون بها على قدرة الله تعالى «نُسْقِيكُمْ مِمََّا فِي بُطُونِهََا» أراد به اللبن و من قرأ بضم النون أراد أنا جعلنا ما في ضروعها من اللبن سقيا لكم و من فتح النون جعل ذلك مختصا بالسقاة و هو مفسر في سورة النحل «وَ لَكُمْ فِيهََا مَنََافِعُ كَثِيرَةٌ» في ظهورها و ألبانها و أوبارها و أصوافها و أشعارها «وَ مِنْهََا تَأْكُلُونَ» أي من لحومها و أولادها و التكسب بها} «وَ عَلَيْهََا» يعني على الإبل خاصة «وَ عَلَى اَلْفُلْكِ تُحْمَلُونَ» و هذا كقوله‌ «وَ حَمَلْنََاهُمْ فِي اَلْبَرِّ وَ اَلْبَحْرِ» أما في البر فالإبل و أما في البحر فالسفن و لما قدم سبحانه ذكر الأدلة الدالة على كمال قدرته فأتبعها بذكر شمول نعمته على كافة خليقته عقب ذلك بذكر إنعامه عليهم بإرسال الرسل فقال‌} «وَ لَقَدْ أَرْسَلْنََا نُوحاً إِلى‌ََ قَوْمِهِ» قيل إنما سمي نوحا لكثرة نوحه على نفسه عن ابن عباس و قيل في سبب نوحه أنه كان يدعو على قومه بالهلاك و قيل هو مراجعته ربه في شأن ابنه «فَقََالَ يََا قَوْمِ اُعْبُدُوا اَللََّهَ» أي أطيعوه و وحدوه «مََا لَكُمْ مِنْ إِلََهٍ غَيْرُهُ» بدأ بالتوحيد لأنه الأهم «أَ فَلاََ تَتَّقُونَ» عذاب الله في ترك الإيمان به‌} «فَقََالَ اَلْمَلَأُ» أي الأشراف «اَلَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ مََا هََذََا إِلاََّ بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُرِيدُ أَنْ يَتَفَضَّلَ عَلَيْكُمْ» أي يتشرف و يترأس عليكم بأن يصير متبوعا و أنتم له تبع فيكون له الفضل عليكم «وَ لَوْ شََاءَ اَللََّهُ» أن لا يعبد شي‌ء سواه «لَأَنْزَلَ مَلاََئِكَةً» و لم يرسل بشرا آدميا «مََا سَمِعْنََا بِهََذََا» الذي يدعونا إليه نوح من التوحيد «فِي آبََائِنَا اَلْأَوَّلِينَ» أي في الأمم الماضية} «إِنْ هُوَ إِلاََّ رَجُلٌ بِهِ جِنَّةٌ» أي حالة جنون «فَتَرَبَّصُوا بِهِ حَتََّى حِينٍ» أي انتظروا موته فتستريحوا منه و قيل فانتظروا إفاقته من جنونه فيرجع عما هو عليه و قيل معناه احبسوه مدة ليرجع عن قوله.

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 165
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست