responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 164

(1) - أظهرت في نحو درحاية و إنما لم ينصرف على هذا القول و إن كان غير مؤنث لأنه جعل اسم بقعة فصار بمنزلة امرأة سميت بجعفر و من قرأ تنبت بالدهن احتمل وجهين (أحدهما) أن يجعل الجار زائدا يريد تنبت الدهن كما في قوله‌ «وَ لاََ تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى اَلتَّهْلُكَةِ» و قد زيدت هذه الباء مع الفاعل كما زيدت مع المفعول به في نحو قوله:

أ لم يأتيك و الأنباء تنمي # بما لاقت لبون بني زياد

و قد زيدت مع هذه الكلمة بعينها في قوله:

بواد يمان تنبت الشث حوله # و أسفله بالمرخ و الشبهان‌

حملوه على ينبت أسفله المرخ و يجوز أن تكون الباء متعلقا بغير هذا الفعل الظاهر و يقدر مفعولا محذوفا تقديره تنبت جناها أي ثمرتها و فيها دهن و صبغ كما تقول خرج بثيابه و ركب بسلاحه و من قرأ «تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ» جاز أن يكون الجار فيه للتعدي أنبته و نبت به و يجوز أن يكون الباء في موضع حال كما كان في الوجه الأول و لا يكون للتعدي و لكن تنبت و فيها دهن و قد قالوا أنبت بمعنى نبت فكان الهمزة في أنبت مرة للتعدي و مرة لغيرها و يكون من باب أخال و أجرب و أقطف أي صار ذا خال و جرب و من قرأ تنبت فهو على معنى تنبت و فيها دهنها و تؤكد ذلك قراءة عبد الله تخرج بالدهن أي تخرج من الأرض و دهنها معها قال ابن جني ذهبوا في بيت زهير

"حتى إذا أنبت البقل"

إلى أنه في معنى نبت و قد يجوز أن يكون محذوف المفعول بمعنى حتى إذا أنبت البقل ثمره قال و من ذهب إلى زيادة الباء في قوله تنبت بالدهن فمضعوف المذهب لأنه يزيد حرفا لا حاجة له إلى اعتقاد زيادته.

ـ

المعنى‌

ثم عطف سبحانه على ما تقدم فقال «وَ شَجَرَةً تَخْرُجُ مِنْ طُورِ سَيْنََاءَ » أي و أنشأنا لكم بذلك المطر شجرة يعني شجرة الزيتون و خصت بالذكر لما فيها من العبرة بأنه لا يتعاهدها إنسان بالسقي و هي تخرج الثمرة التي يكون منها الدهن الذي تعظم به المنفعة و سيناء اسم المكان الذي به هذا الجبل في أصح الأقوال و هي نبطية في قول الضحاك و حبشية في قول عكرمة و هي اسم حجارة بعينها أضيف الجبل إليها عن مجاهد

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 164
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست