responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 154

(1) - صلوا «وَ اُعْبُدُوا رَبَّكُمْ» بفعل ما تعبدكم به من العبادات «وَ اِفْعَلُوا اَلْخَيْرَ» قال ابن عباس يريد صلة الرحم و مكارم الأخلاق و معناه لا تقتصروا على فعل الصلاة و الواجبات من العبادات و افعلوا غيرها من أنواع البر من إغاثة الملهوف و إعانة الضعيف و بر الوالدين و ما جانسها «لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ» أي لكي تفلحوا و تسعدوا «وَ جََاهِدُوا فِي اَللََّهِ حَقَّ جِهََادِهِ» أكثر المفسرين حملوا الجهاد هاهنا على جميع أعمال الطاعة و قالوا حق الجهاد أن يكون بنية صادقة خالصة لله تعالى و قال السدي هو أن يطاع فلا يعصى و قال الضحاك معناه جاهدوا بالسيف من كفر بالله و إن كانوا الآباء و الأبناء و روي عن عبد الله بن المبارك أنه قال هو مجاهدة الهوى و النفس «هُوَ اِجْتَبََاكُمْ» أي اختاركم و اصطفاكم لدينه «وَ مََا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي اَلدِّينِ مِنْ حَرَجٍ» أي من ضيق لا مخرج منه و لا مخلص من عقابه بل جعل التوبة و الكفارات و رد المظالم مخلصا من الذنوب فليس في دين الإسلام ما لا سبيل إلى الخلاص من العقاب به فلا عذر لأحد في ترك الاستعداد للقيامة و قيل معناه أن الله سبحانه لم يضيق عليكم أمر الدين فلن يكلفكم ما لا تطيقون بل كلف دون الوسع فلا عذر لكم في تركه و قيل أنه يعني الرخص عند الضرورات كالقصر و التيمم و أكل الميتة عن الكلبي و مقاتل و اختاره الزجاج «مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرََاهِيمَ » أي دينه لأن ملة إبراهيم داخلة في ملة محمد ص و إنما سماه أبا للجميع لأن حرمته على المسلمين كحرمة الوالد على الولد كما قال وَ أَزْوََاجُهُ أُمَّهََاتُهُمْ عن الحسن و قيل إن العرب من ولد إسماعيل و أكثر العجم من ولد إسحاق و هما ابنا إبراهيم فالغالب عليهم أنهم أولاده «هُوَ سَمََّاكُمُ اَلْمُسْلِمِينَ» أي الله سماكم المسلمين عن ابن عباس و مجاهد و قيل هو كناية عن إبراهيم عن ابن زيد قال و يدل عليه قوله «وَ مِنْ ذُرِّيَّتِنََا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ» «مِنْ قَبْلُ» أي من قبل إنزال القرآن «وَ فِي هََذََا» أي و في هذا القرآن «لِيَكُونَ اَلرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ وَ تَكُونُوا شُهَدََاءَ عَلَى اَلنََّاسِ» أي ليكون محمد ص شهيدا عليكم بالطاعة و القبول فإذا شهد لكم به صرتم عدولا تشهدون على الأمم الماضية بأن الرسل قد بلغوهم رسالة ربهم و أنهم لم يقبلوا فيوجب لكافرهم النار و لمؤمنهم الجنة بشهادتكم و هذا من أشرف المراتب و هو مثل قوله‌ «وَ كَذََلِكَ جَعَلْنََاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً» الآية و قيل معناه ليكون الرسول شهيدا عليكم في إبلاغ رسالة ربه إليكم و تكونوا شهداء على الناس بعده بأن تبلغوا إليهم ما بلغه الرسول إليكم «فَأَقِيمُوا اَلصَّلاََةَ وَ آتُوا اَلزَّكََاةَ» قال قتادة فريضتان واجبتان افترضهما الله عليكم فأدوهما إلى الله و روى عبد الله بن عمر عن النبي ص قال لا تقبل الصلاة إلا بالزكاة «وَ اِعْتَصِمُوا بِاللََّهِ» أي تمسكوا بدين الله عن الحسن و قيل معناه امتنعوا بطاعته عن معصيته و قيل امتنعوا بالله من‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 154
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست