نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 7 صفحه : 147
(1) -
القراءة
قرأ ابن عامر قتلوا بالتشديد و الباقون بالتخفيف و قرأ أهل المدينة مدخلا بالفتح و الباقون بضم الميم و قد سبق ذكره.
المعنى
لما تقدم ذكر القيامة بين صفته فقال «اَلْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ لِلََّهِ» لا يملك أحد سواه شيئا بخلاف الدنيا «يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ» أي يفصل بين المؤمنين و الكافرين ثم بين حكمه فقال «فَالَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا اَلصََّالِحََاتِ فِي جَنََّاتِ اَلنَّعِيمِ» ينعمون فيها} «وَ اَلَّذِينَ كَفَرُوا وَ كَذَّبُوا بِآيََاتِنََا فَأُولََئِكَ لَهُمْ عَذََابٌ مُهِينٌ» يهينهم و يذلهم} «وَ اَلَّذِينَ هََاجَرُوا فِي سَبِيلِ اَللََّهِ» أي فارقوا أوطانهم و خرجوا من مكة إلى المدينة «ثُمَّ قُتِلُوا» في الجهاد «أَوْ مََاتُوا» في الغربة «لَيَرْزُقَنَّهُمُ اَللََّهُ رِزْقاً حَسَناً» و هو رزق الجنة عن الحسن و السدي و الرزق الحسن ما إذا رآه لا تمتد عينه إلى غيره و هذا لا يقدر عليه غير الله تعالىو لذلك قال «وَ إِنَّ اَللََّهَ لَهُوَ خَيْرُ اَلرََّازِقِينَ» و قيل بل هو مثل قوله بَلْ أَحْيََاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ«لَيُدْخِلَنَّهُمْ مُدْخَلاً يَرْضَوْنَهُ» لأنه لهم فيه ما تشتهي الأنفس و تلذ الأعين و المدخل يجوز أن يكون بمعنى المكان و بمعنى المصدر «وَ إِنَّ اَللََّهَ لَعَلِيمٌ» بأحوالهم «حَلِيمٌ» عن معاجلة الكفار بالعقوبة «ذََلِكَ» أي الأمر ذلك الذي قصصنا عليك «وَ مَنْ عََاقَبَ بِمِثْلِ مََا عُوقِبَ بِهِ» أي من جازى الظالم بمثل ما ظلمه قال الحسن معناه قاتل المشركين كما قاتلوه و الأول لم يكن عقوبة و لكن كقولهم الجزاء بالجزاء لازدواج الكلام «ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ»
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 7 صفحه : 147