responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 146

(1) - بأن قرأها النبي ص محكمة سليمة مما أراد الشيطان و يجوز أن يكون النبي ص لما انتهى إلى ذكر اللات و العزى قال الشيطان هاتين الكلمتين رافعا بهما صوته فألقاهما في تلاوته في غمار الناس فظن الجهال أن ذلك من قول النبي ص فسجدوا عند ذلك و الغرانيق جمع غرنوق و هو الحسن الجميل يقال شاب غرنوق و غرانق إذا كان ممتليا ريا «ثُمَّ يُحْكِمُ اَللََّهُ آيََاتِهِ» أي يبقي آياته و دلائله و أوامره محكمة لا سهو فيها و لا غلط «وَ اَللََّهُ عَلِيمٌ» بكل شي‌ء «حَكِيمٌ» واضع للأشياء مواضعها «لِيَجْعَلَ مََا يُلْقِي اَلشَّيْطََانُ فِتْنَةً لِلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَ اَلْقََاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ» أي ليجعل ذلك تشديدا في التعبد و امتحانا عن الجبائي و المعنى أنه شدد المحنة و التكليف على الذين في قلوبهم شك و على الذين قست قلوبهم من الكفار فتلزمهم الدلالة على الفرق بين ما يحكمه الله و بين ما يلقيه الشيطان «وَ إِنَّ اَلظََّالِمِينَ لَفِي شِقََاقٍ بَعِيدٍ» أي في معاداة و مخالفة بعيدة عن الحق‌} «وَ لِيَعْلَمَ اَلَّذِينَ أُوتُوا اَلْعِلْمَ» بالله و بتوحيده و بحكمته «أَنَّهُ اَلْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ» أي إن القرآن حق لا يجوز عليه التبديل و التغيير «فَيُؤْمِنُوا بِهِ» أي فيثبتوا على إيمانهم و قيل يزدادوا إيمانا إلى إيمانهم «فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ» أي تخشع و تتواضع لقوة إيمانهم «وَ إِنَّ اَللََّهَ لَهََادِ اَلَّذِينَ آمَنُوا إِلى‌ََ صِرََاطٍ مُسْتَقِيمٍ» أي طريق واضح لا عوج فيه أي يثبتهم على الدين الحق و قيل يهديهم ربهم بإيمانهم إلى طريق الجنة} «وَ لاََ يَزََالُ اَلَّذِينَ كَفَرُوا فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ» أي في شك من القرآن عن ابن جريج و هذا خاص فيمن علم الله تعالى أنهم لا يؤمنون من الكفار «حَتََّى تَأْتِيَهُمُ اَلسََّاعَةُ بَغْتَةً» أي فجأة و على غفلة «أَوْ يَأْتِيَهُمْ عَذََابُ يَوْمٍ عَقِيمٍ» قيل إنه عذاب يوم بدر عن قتادة و مجاهد و سماه عقيما لأنه لا مثل له في عظم أمره لقتال الملائكة فيه و مثله قول الشاعر

عقم النساء فلا يلدن شبيهه # إن النساء بمثله لعقيم‌

و قيل إنما سمي ذلك اليوم عقيما لأنه لم يكن فيه للكفار خير فهو كالريح العقيم التي لا تأتي بخير عن الضحاك و اختاره الزجاج و قيل المراد به يوم القيامة و المعنى حتى تأتيهم علامات الساعة أو عذاب يوم القيامة و سماه عقيما لأنه لا ليلة له عن عكرمة و الجبائي .

النظم‌

اتصلت الآية الأولى بما تقدم من ذكر الكفار و ما متعوا به من نعيم الدنيا و لما رأى النبي ص ما مني به أصحابه من الإقتار تمنى لهم الدنيا فبين سبحانه أن ذلك التمني من وساوس الشيطان و أن ما أعده لهم من نعيم الآخرة خير و قيل اتصل بقوله‌ إِنَّمََا أَنَا لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ فبين سبحانه أنه بشر و أن حاله كحال الرسل قبله.

ـ

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 146
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست