responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 143

(1) - يفوته شي‌ء عن الزجاج و هو معنى قول ابن عباس في رواية عطا (و ثالثها) أن يوما واحدا كألف سنة في مقدار العذاب لشدته و عظمته كمقدار عذاب ألف سنة من أيام الدنيا على الحقيقة و كذلك نعيم الجنة لأنه يكون في مقدار يوم من أيام الجنة من النعيم و السرور مثل ما يكون في ألف سنة من أيام الدنيا لو بقي منعم فيها ثم الكافر يستعجل ذلك العذاب لجهله عن الجبائي و هذا كما يقال في المثل"أيام السرور قصار و أيام الهموم طوال"و قال الشاعر

يطول اليوم لا ألقاك فيه # و حول نلتقي فيه قصير

و قال

تطاولن أيام معن بنا # فيوم كشهرين إذ يستهل‌

و قال جرير

"و يوم كابهام الحبارى لهوته"

ثم أعلم سبحانه أنه أخذ قوما بعد الإملاء و الإمهال فقال‌} «وَ كَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ أَمْلَيْتُ لَهََا وَ هِيَ ظََالِمَةٌ» مستحقة لتعجيل العقاب «ثُمَّ أَخَذْتُهََا» أي أهلكتها «وَ إِلَيَّ اَلْمَصِيرُ» لكل أحد ثم خاطب نبيه ص فقال‌} «قُلْ» لهم «يََا أَيُّهَا اَلنََّاسُ إِنَّمََا أَنَا لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ» أي مخوف عن معاصي الله مبين لكم ما يجب عليكم فعله و ما يجب عليكم تجنبه‌} «فَالَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا اَلصََّالِحََاتِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ» من الله لمعاصيهم «وَ رِزْقٌ كَرِيمٌ» يعني نعيم الجنة فإنه أكرم نعيم في أكرم دار «وَ اَلَّذِينَ سَعَوْا فِي آيََاتِنََا» أي بذلوا الجهد في إبطال آياتنا و بالغوا في ذلك و أصل السعي الإسراع في المشي «مُعََاجِزِينَ» أي مغالبين عن ابن عباس و المعاجزة محاولة عجز المغالب و قيل مقدرين أنهم يسبقوننا و المعاجزة المسابقة و قيل ظانين أن يعجزوا الله أي يفوتوه و لن يعجزوه عن قتادة و هذا مثل ما تقدم و من قرأ معجزين فمعناه مثبطين لمن أراد اتباع النبي ص عن مجاهد و قيل قاصدين تعجيز رسولنا و قيل ناسبين من تبعه إلى العجز «أُولََئِكَ أَصْحََابُ اَلْجَحِيمِ» أي الملازمون للجحيم أي النار.

ـ

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 143
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست