responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 142

(1) -

القراءة

قرأ ابن كثير و أهل الكوفة غير عاصم مما يعدون بالياء و الباقون بالتاء و قرأ ابن كثير و أبو عمرو معجزين بالتشديد و في سبإ أيضا في موضعين و الباقون «مُعََاجِزِينَ» بالألف في السورتين.

الحجة

حجة من قرأ يعدون بالياء أن قبله «يَسْتَعْجِلُونَكَ» و حجة من قرأ بالتاء أن ذلك أعم و قوله «مُعََاجِزِينَ» أي ظانين و مقدرين أن يعجزونا لأنهم ظنوا أن لا بعث و لا نشور فهو كقوله‌ أَمْ حَسِبَ اَلَّذِينَ يَعْمَلُونَ اَلسَّيِّئََاتِ أَنْ يَسْبِقُونََا و معجزين ينسبون من تبع النبي ص إلى العجز نحو جهلته نسبته إلى الجهل و روي عن مجاهد أنه فسر معجزين مثبطين أي يثبطون الناس عن النبي ص .

المعنى‌

ثم حث سبحانه على الاعتبار بحال من مضى من القرون المكذبة لرسلهم فقال «أَ فَلَمْ يَسِيرُوا فِي اَلْأَرْضِ» أي أ و لم يسر قومك يا محمد في أرض اليمن و الشام عن ابن عباس «فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهََا» أي يعلمون بها ما يرون من العبر و المعنى فيعقلون بقلوبهم ما نزل بمن كذب قبلهم «أَوْ آذََانٌ يَسْمَعُونَ بِهََا» إخبار الأمم المكذبة «فَإِنَّهََا لاََ تَعْمَى اَلْأَبْصََارُ وَ لََكِنْ تَعْمَى اَلْقُلُوبُ اَلَّتِي فِي اَلصُّدُورِ» الهاء في أنها ضمير القصة و الجملة بعدها تفسيرها قال الزجاج و قوله «اَلَّتِي فِي اَلصُّدُورِ» من التوكيد الذي يريده العرب في الكلام كقوله‌ عَشَرَةٌ كََامِلَةٌ و قوله‌ يَقُولُونَ بِأَفْوََاهِهِمْ و قوله‌ يَطِيرُ بِجَنََاحَيْهِ و قيل إنه إنما ذكر ذلك لئلا يتوهم إلى غير معنى القلب نحو قلب النخلة فيكون أنفى للبس بتجوز الاشتراك و كذلك قوله‌ يَقُولُونَ بِأَفْوََاهِهِمْ لأن القول قد يكون بغير الفم و المعنى أن الأبصار و إن كانت عمياء فلا تكون في الحقيقة كذلك إذا كان أصحابها عارفين بالحق و إنما يكون العمى عمي القلب الذي يقع معه الجحود بوحدانية الله‌} «وَ يَسْتَعْجِلُونَكَ» يا محمد «بِالْعَذََابِ» أن ينزل بهم و يستبطنونه «وَ لَنْ يُخْلِفَ اَللََّهُ وَعْدَهُ» أي في إنزال العذاب بهم قال ابن عباس يعني يوم بدر «وَ إِنَّ يَوْماً عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمََّا تَعُدُّونَ» اختلف في معناه على وجوه (أحدها) أن يوما من أيام الآخرة يكون كألف سنة من أيام الدنيا عن ابن عباس و مجاهد و عكرمة و ابن زيد و في رواية أخرى عن ابن عباس أنه أراد أن يوما من الأيام التي خلق الله فيها السماوات و الأرض كألف سنة و يدل عليه ما روي أن الفقراء يدخلون الجنة قبل الأغنياء بنصف يوم خمسمائة عام‌ و يكون المعنى على هذا أنهم يستعجلون العذاب و إن يوما من أيام عذابهم في الآخرة كألف سنة (و ثانيها) أن المعنى و أن يوما عند ربك و ألف سنة في قدرته واحد فلا فرق بين وقوع ما يستعجلون به من العذاب و بين تأخره في القدرة إلا أنه سبحانه تفضل بالإمهال إذ لا

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 142
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست