نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 7 صفحه : 141
(1) - «ثُمَّ أَخَذْتُهُمْ» أي بالعذاب «فَكَيْفَ كََانَ نَكِيرِ» استفهام معناه التقرير أي فكيف أنكرت عليهم ما فعلوا من التكذيب فأبدلتهم بالنعمة نقمة و بالحياة هلاكا قال الزجاج المعنى ثم أخذتهم فأنكرت أبلغ إنكار ثم ذكر سبحانه كيف عذب المكذبين فقال} «فَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنََاهََا» أي و كم من قرى أهلكناها و أخذناها و الاختيار التاء و ذلك لقوله «فَأَمْلَيْتُ»«وَ هِيَ ظََالِمَةٌ» أي و أهلها ظالمون بالتكذيب و الكفر «فَهِيَ خََاوِيَةٌ عَلىََ عُرُوشِهََا» أي خالية من أهلها ساقطة على سقوفها «وَ بِئْرٍ مُعَطَّلَةٍ» عطف على قوله «مِنْ قَرْيَةٍ» أي و كم من بئر بار أهلها و غار ماؤها و تعطلت من دلائها فلا مستقي منها و لا وارد لها «وَ قَصْرٍ مَشِيدٍ» أي و كم من قصر رفيع مجصص تداعى الخراب بهلاك أهله فلم يبق فيه داع و لا مجيب و أصحاب الآبار ملوك البدو و أصحاب القصور ملوك الحضر و في تفسير أهل البيت (ع) في قوله «وَ بِئْرٍ مُعَطَّلَةٍ» أن المعنى و كم من عالم لا يرجع إليه و لا ينتفع بعلمه و قال الضحاك هذه البئر كانت بحضرموت في بلدة يقال لها حاضور أنزل بها أربعة آلاف ممن آمن بصالح و معهم صالح فلما حضروا مات صالح فسمي المكان حضرموت ثم إنهم كثروا فكفروا و عبدوا الأصنام فبعث الله إليهم نبيا يقال له حنظلة فقتلوه في السوق فأهلكهم الله فماتوا عن آخرهم و عطلت بئرهم و خرب قصر ملكهم.
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 7 صفحه : 141