responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 138

(1) -

على مكثريهم حق من يعتريهم # و عند المقلين السماحة و البذل‌

و روي عنهم (ع) أنه ينبغي أن يطعم ثلثه و يعطي القانع و المعتر ثلثه و يهدي لأصدقائه الثلث الباقي‌ «كَذََلِكَ» أي مثل ما وصفناه «سَخَّرْنََاهََا لَكُمْ» أي ذللناها لكم حتى لا تمنع عما تريدون منها من النحر و الذبح بخلاف السباع الممتنعة و لتنتفعوا بركوبها و حملها و نتاجها نعمة منا عليكم «لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ» ذلك‌} «لَنْ يَنََالَ اَللََّهَ لُحُومُهََا وَ لاََ دِمََاؤُهََا وَ لََكِنْ يَنََالُهُ اَلتَّقْوى‌ََ مِنْكُمْ» أي لن تصعد إلى الله لحومها و لا دماؤها و إنما يصعد إليه التقوى عن الحسن و هذا كناية عن القبول و ذلك إنما يقبله الإنسان يقال قد ناله و وصل إليه فخاطب الله سبحانه عباده بما اعتادوه في مخاطباتهم و كانوا في الجاهلية إذا ذبحوا الهدي استقبلوا الكعبة بالدماء فنضحوها حول البيت قربة إلى الله و قيل معناه لن تبلغوا رضا الله بذلك و إنما تبلغونه بالتقوى «كَذََلِكَ سَخَّرَهََا لَكُمْ» تقدم تفسيره «لِتُكَبِّرُوا اَللََّهَ عَلى‌ََ مََا هَدََاكُمْ» أي على ما بين لكم و أرشدكم لمعالم دينه و مناسك حجه و قيل هو أن يقول الله أكبر على ما هدانا «وَ بَشِّرِ اَلْمُحْسِنِينَ» أي الموحدين عن ابن عباس و قيل الذين يعملون أعمالا حسنة و لا يسيئون إلى غيرهم ثم بين سبحانه دفعه عن المؤمنين بشارة لهم بالنصر فقال‌ «إِنَّ اَللََّهَ يُدََافِعُ عَنِ اَلَّذِينَ آمَنُوا» غائلة المشركين بأن يمنعهم منهم و ينصرهم عليهم «إِنَّ اَللََّهَ لاََ يُحِبُّ كُلَّ خَوََّانٍ كَفُورٍ» و هم الذين خانوا الله بأن جعلوا معه شريكا و كفروا نعمه عن ابن عباس و قيل من ذكر اسم غير الله و تقرب إلى الأصنام بذبيحته فهو خوان كفور عن الزجاج ثم بين سبحانه إذنه لهم في قتال الكفار بعد تقدم بشارتهم بالنصرة فقال «أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقََاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا» أي بسبب أنهم ظلموا و قد سبق معناه في الحجة و كان المشركون يؤذون المسلمين و لا يزال يجي‌ء مشجوج و مضروب إلى رسول الله ص و يشكون ذلك إلى رسول الله ص فيقول لهم ص اصبروا فإني لم أومر بالقتال حتى هاجر فأنزل الله عليه هذه الآية بالمدينة و هي أول آية نزلت في القتال و في الآية محذوف و تقديره أذن للمؤمنين أن يقاتلوا أو بالقتال من أجل أنهم ظلموا بأن أخرجوا من ديارهم و قصدوا بالإيذاء و الإهانة} «وَ إِنَّ اَللََّهَ عَلى‌ََ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ» و هذا وعد لهم بالنصر معناه أنه سينصرهم ثم بين سبحانه حالهم فقال «اَلَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيََارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلاََّ أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اَللََّهُ» يحتمل معناه أن يكون أراد أخرجوا إلى المدينة فتكون الآية مدنية و يحتمل إلى الحبشة فتكون الآية مكية و ذلك بأنهم تعرضوا لهم بالأذى حتى اضطروا إلى الخروج و قوله «بِغَيْرِ حَقٍّ» معناه من غير أن استحقوا ذلك عن الجبائي أي لم يخرجوا من ديارهم إلا لقولهم ربنا الله وحده و قال أبو جعفر (ع) نزلت في المهاجرين و جرت في آل محمد ع الذين أخرجوا من ديارهم و أخيفوا «وَ لَوْ لاََ

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 138
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست