نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 7 صفحه : 137
(1) -
الإعراب
و «اَلْبُدْنَ» منصوب بإضمار فعل تقديره و جعلنا البدن جعلناها «صَوََافَّ» منصوب على الحال «اَلَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيََارِهِمْ» في محل الجر بأنه من الذين يقاتلون و يجوز أن يكون في موضع الرفع على تقديرهم الذين أخرجوا و في محل النصب على المدح على تقدير أعني الذين أخرجوا «بِغَيْرِ حَقٍّ» في موضع نصب على الحال و يجوز أن يكون صفة مصدر محذوف و تقديره أخرجوا إخراجا بهذه الصفة «إِلاََّ أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اَللََّهُ» إلا هاهنا لنقض النفي و تقديره إلا بأن يقولوا أي بقولهم و «بَعْضَهُمْ» منصوب على البدل من الناس و هو بدل البعض من الكل و التقدير دفع الله بعض الناس ببعض.
المعنى
ثم عاد إلى ذكر الشعائر فقال «وَ اَلْبُدْنَ» و هي الإبل العظام و قيل الناقة و البقرة مما يجوز في الهدي و الأضاحي عن عطاء و السدي «جَعَلْنََاهََا لَكُمْ مِنْ شَعََائِرِ اَللََّهِ» أي من أعلام دينه و قيل من علامات مناسك الحج و المعنى جعلناها لكم فيها عبادة اللهمن سوقها إلى البيت و إشعارها و تقليدها و نحرها و الإطعام منها «لَكُمْ فِيهََا خَيْرٌ» أي نفع في الدنيا و الآخرة و قيل أراد بالخير ثواب الآخرة و هو الوجه لأنه الغرض المطلوب «فَاذْكُرُوا اِسْمَ اَللََّهِ عَلَيْهََا» أي في حال نحرها و عبر به عن النحر قال ابن عباس هو أن يقول الله أكبر لا إله إلا الله و الله أكبر اللهم منك و لك «صَوََافَّ» أي قياما مقيدة على سنة محمد ص عن ابن عباس و قيل هو أن تعقل إحدى يديها و تقوم على ثلاثة تنحر كذلك فيسوي بين أوظفتها لئلا يتقدم بعضها على بعض عن مجاهد و قيل هو أن تنحر و هي صافة أي قائمة ربطت يديها ما بين الرسغ و الخف إلى الركبة عن أبي عبد الله (ع) هذا في الإبل فأما البقر فإنه يشد يداها و رجلاها و يطلق ذنبها و الغنم يشد ثلاث قوائم منها و يطلق فرد رجل منها «فَإِذََا وَجَبَتْ جُنُوبُهََا» أي سقطت إلى الأرض و عبر بذلك عن تمام خروج الروح منها «فَكُلُوا مِنْهََا» و هذا إذن و ليس بأمر لأن أهل الجاهلية كانوا يحرمونها على نفوسهم و قيل إن الأكل منها واجب إذا تطوع بها «وَ أَطْعِمُوا اَلْقََانِعَ وَ اَلْمُعْتَرَّ» اختلف في معناهما فقيل إن القانع الذي يقنع بما أعطي أو بما عنده و لا يسأل و المعتر الذي يتعرض لك أن تطعمه من اللحم و يسأل عن ابن عباس و مجاهد و قتادة و عكرمة و إبراهيم و قيل القانع الذي يسأل و المعتر الذي يتعرض و لا يسأل عن الحسن و سعيد بن جبير و قال أبو جعفر (ع) و أبو عبد الله (ع) القانع الذي يقنع بما أعطيته و لا يسخط و لا يكلح و لا يلوي شدقه غضبا و المعتر الماد يده لتطعمه و في رواية الحلبي عن أبي عبد الله (ع) قال القانع الذي يسأل فيرضى بما أعطي و المعتر الذي يعتري رجاءه ممن لا يسأل و روي عن ابن عباس أنه قال في جواب نافع بن الأزرق لما سأله عن ذلك القانع الذي يقنع بما أعطي و المعتر الذي يعتري الأبواب أ ما سمعت قول زهير
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 7 صفحه : 137