responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 128

(1) - الآخر غير أنه لا يخرج أحد من بيته عن ابن عباس و قتادة و سعيد بن جبير قالوا إن كراء دور مكة و بيعها حرام و المراد بالمسجد الحرام على هذا الحرم كله كقوله‌ أَسْرى‌ََ بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ اَلْمَسْجِدِ اَلْحَرََامِ و قيل المراد بالمسجد الحرام عين المسجد الذي يصلي فيه عن الحسن و مجاهد و الجبائي و الظاهر يدل عليه و على هذا يكون المعنى في قوله «جَعَلْنََاهُ لِلنََّاسِ» أي قبلة لصلاتهم و منسكا لحجهم فالعاكف و الباد سواء في حكم النسك و كان المشركون يمنعون المسلمين عن الصلاة في المسجد الحرام و الطواف به و يدعون أنهم أربابه و ولاته «وَ مَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحََادٍ بِظُلْمٍ» و الإلحاد العدول عن القصد و اختلف في معناه هاهنا فقيل هو الشرك و عبادة غير الله تعالى عن قتادة فكأنه قال و من يرد فيه ميلا عن الحق بأن يعبد غير الله ظلما و عدوانا و قيل هو الاستحلال للحرام و الركوب للآثام عن ابن عباس و الضحاك و مجاهد و ابن زيد و قيل هو كل شي‌ء نهي عنه حتى شتم الخادم لأن الذنوب هناك أعظم و قيل هو دخول مكة بغير إحرام عن عطاء «نُذِقْهُ مِنْ عَذََابٍ أَلِيمٍ» أي نعذبه عذابا وجيعا و قيل إن الآية نزلت في الذين صدوا رسول الله ص عن مكة عام الحديبية } «وَ إِذْ بَوَّأْنََا لِإِبْرََاهِيمَ مَكََانَ اَلْبَيْتِ » معناه و اذكر يا محمد إذ وطأنا لإبراهيم مكان البيت و عرفناه ذلك بما جعلنا له من العلامة قال السدي إن الله تعالى لما أمره ببناء الكعبة لم يدر أين يبني فبعث الله ريحا خجوجا فكنست له ما حول الكعبة عن الأساس الأول الذي كان البيت عليه قبل أن رفع أيام الطوفان و قال الكلبي بعث الله سبحانه على قدر البيت فيها رأس تتكلم فقامت بحيال الكعبة و قالت يا إبراهيم ابن على قدري و قيل إن المعنى جعلنا البيت مثوبة و مسكنة عن ابن الأنباري «أَنْ لاََ تُشْرِكْ بِي شَيْئاً» أي و أوحينا إليه أن لا تعبد غيري قال المبرد كأنه قال وحدني في هذا البيت لأن معنى لا تشرك بي شيئا وحدني «وَ طَهِّرْ بَيْتِيَ» من الشرك و عبادة الأوثان عن قتادة «لِلطََّائِفِينَ وَ اَلْقََائِمِينَ وَ اَلرُّكَّعِ اَلسُّجُودِ» مفسر بسورة البقرة و المراد بالقائمين المقيمين بمكة و قيل القائمين في الصلاة عن عطا } «وَ أَذِّنْ فِي اَلنََّاسِ بِالْحَجِّ» أي ناد في الناس و أعلمهم بوجوب الحج و اختلف في المخاطب به على قولين‌ (أحدهما) أنه إبراهيم عن علي و ابن عباس و اختاره أبو مسلم قال ابن عباس قام في المقام فنادى يا أيها الناس إن الله دعاكم إلى الحج فأجابوا بلبيك اللهم لبيك (و الثاني) أن المخاطب به نبينا محمد عليه أفضل الصلوات أي و أذن يا محمد في الناس بالحج فأذن صلوات الله عليه في حجة الوداع أي أعلمهم بوجوب الحج عن الحسن و الجبائي و جمهور المفسرين على القول الأول و قالوا أسمع الله‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 128
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست