responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 114

(1) - قدر على أن يحيي العظام و يعيد الأموات «ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ» معناه ثم خلقنا أولاده و نسله من نطفة في أرحام الأمهات و هي الماء القليل يكون من الذكر و الأنثى و كل ماء صاف فهو نطفة قل أم كثر «ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ» بأن تصير النطفة علقة و هي القطعة من الدم الجامد «ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ» أي شبه قطعة من اللحم ممضوغة فإن معنى المضغة مقدار ما يمضغ من اللحم «مُخَلَّقَةٍ وَ غَيْرِ مُخَلَّقَةٍ» أي تامة الخلق و غير تامة عن ابن عباس و قتادة و قيل مصورة و غير مصورة و هي ما كان سقطا لا تخطيط فيه و لا تصوير عن مجاهد «لِنُبَيِّنَ لَكُمْ» معناه لندلكم على مقدورنا بتصريفكم في ضروب الخلق أو لنبين لكم أن من قدر على الابتداء قدر على الإعادة أو لنبين لكم ما يزيل ريبكم فحذف المفعول «وَ نُقِرُّ فِي اَلْأَرْحََامِ مََا نَشََاءُ إِلى‌ََ أَجَلٍ مُسَمًّى» معناه و نبقي في أرحام الأمهات ما نشاء إلى وقت تمامه عن مجاهد و قيل و نقر من قدرنا له أجلا مسمى في رحم أمه إلى أجله «ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلاً» أي نخرجكم من بطون أمهاتكم و أنتم أطفال و الطفل الصغير من الناس و إنما وحد و المراد به الجمع لأنه بمعنى المصدر كقولهم رجل عدل و رجال عدل و قيل أراد ثم نخرج كل واحد منكم طفلا «ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ» و هو حال اجتماع العقل و القوة و تمام الخلق‌و قيل هو وقت الاحتلام و البلوغ و قد سبق تفسير الأشد و اختلاف العلماء في معناه «وَ مِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفََّى» أي قبل بلوغ الأشد أي يقبض روحه فيموت في حال صغره أو شبابه «وَ مِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلى‌ََ أَرْذَلِ اَلْعُمُرِ» أي أسوأ العمر و أخبثه عند أهله و قيل أحقره و أهونه و هي حال الخوف و إنما صار أرذل العمر لأن الإنسان لا يرجو بعده صحة و قوة و إنما يرتقب الموت و الفناء بخلاف حال الطفولية و الضعف الذي يرجى له الكمال و التمام بعدها «لِكَيْلاََ يَعْلَمَ مِنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئاً» أي لكيلا يستفيد علما و ينسى ما كان به عالما و قيل معناه لكي يصير إلى حال ينعدم عقله أو يذهب عنه علومه هرما فلا يعلم شيئا مما كان علمه و إذا ذهب أكثر علومه جاز أن يطلق عليه ذهاب الجميع قال عكرمة من قرأ القرآن لم يصر بهذه الحالة و احتج بقوله‌ «ثُمَّ رَدَدْنََاهُ أَسْفَلَ سََافِلِينَ ` إِلاَّ اَلَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا اَلصََّالِحََاتِ» أي قرءوا القرآن ثم ذكر سبحانه دلالة أخرى على البعث فقال «وَ تَرَى اَلْأَرْضَ هََامِدَةً» يعني هالكة عن مجاهد أي يابسة دارسة من أثر النبات «فَإِذََا أَنْزَلْنََا عَلَيْهَا اَلْمََاءَ» و هو المطر «اِهْتَزَّتْ» أي تحركت بالنبات و الاهتزاز شدة الحركة في الجهات «وَ رَبَتْ» أي زادت أي أضعفت نباتها و قيل انتفخت لظهور نباتها عن الحسن «وَ أَنْبَتَتْ» يعني الأرض «مِنْ كُلِّ زَوْجٍ» أي من كل صنف «بَهِيجٍ» مؤنق للعين حسن الصورة و اللون.

ـ

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 114
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست