responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 113

(1) - معناه يا أيها العقلاء المكلفون اتقوا عذاب ربكم و اخشوا معصية ربكم كما يقال احذر الأسد و المراد احذر افتراسه لا عينه «إِنَّ زَلْزَلَةَ اَلسََّاعَةِ» أي زلزلة الأرض يوم القيامة عن ابن عباس و الحسن و السدي و المعنى أنها تقارن قيام الساعة و تكون معها و قيل إن هذه الزلزلة قبل قيام الساعة و إنما أضافها إلى الساعة لأنها من أشراط ظهورها و آيات مجيئها عن علقمة و الشعبي «شَيْ‌ءٌ عَظِيمٌ» أي أمر عظيم هائل لا يطاق و قيل معناه أن شدة يوم القيامة أمر صعب و في هذا دلالة على أن المعدوم يسمى شيئا فإن الله سبحانه سماها شيئا و هي معدومة «يَوْمَ تَرَوْنَهََا» معناه يوم ترون الزلزلة أو الساعة «تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمََّا أَرْضَعَتْ» أي تشغل كل مرضعة عن ولدها و تنساه و قيل تسلو عن ولدها «وَ تَضَعُ كُلُّ ذََاتِ حَمْلٍ حَمْلَهََا» أي تضع الحبالى ما في بطونها و في هذا دلالة على أن الزلزلة تكون في الدنيا فإن الرضاع و وضع الحمل إنما يتصور في الدنيا قال الحسن تذهل المرضعة عن ولدها لغير فطام و تضع الحامل ما في بطنها لغير تمام و من قال إن المراد به يوم القيامة قال أنه تهويل لأمر القيامة و تعظيم لما يكون فيه من الشدائد أي لو كان ثم مرضعة لذهلت أو حامل لوضعت و إن لم يكن هناك حامل و لا مرضعة «وَ تَرَى اَلنََّاسَ سُكََارى‌ََ» من شدة الخوف و الفزع «وَ مََا هُمْ بِسُكََارى‌ََ» من الشراب و قيل معناه كأنهم سكارى من ذهول عقولهم لشدة ما يمر بهم لأنهم يضطربون اضطراب السكران ثم علل سبحانه ذلك فقال «وَ لََكِنَّ عَذََابَ اَللََّهِ شَدِيدٌ» فمن شدته يصيبهم ما يصيبهم‌} «وَ مِنَ اَلنََّاسِ مَنْ يُجََادِلُ فِي اَللََّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ» هذا إخبار عن المشركين الذين يخاصمون في توحيد الله سبحانه و نفي الشرك عنه بغير علم منهم بل للجهل المحض و قيل إن المراد به النضر بن الحرث فإنه كان كثير الجدال و كان يقول الملائكة بنات الله و القرآن أساطير الأولين و ينكر البعث «وَ يَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطََانٍ مَرِيدٍ» يغويه عن الهدى و يدعوه إلى الضلال و إن كان المراد بالآية النضر بن الحرث فالمراد بالشيطان المريد شيطان الإنس لأنه كان يأخذ من الأعجام و اليهود ما يطعن به على المسلمين «كُتِبَ عَلَيْهِ أَنَّهُ مَنْ تَوَلاََّهُ فَأَنَّهُ يُضِلُّهُ» معناه أنه يتبع كل شيطان كتب الله على ذلك الشيطان في اللوح المحفوظ أنه يضل من تولاه فكيف يتبع مثله و يعدل بقوله عمن دعاه إلى الرحمة و قيل معناه كتب على الشيطان أنه من تولاه أضله الله تعالى و قيل معناه كتب على المجادل بالباطل إن من اتبعه و ولاه يضله عن الدين‌ «وَ يَهْدِيهِ إِلى‌ََ عَذََابِ اَلسَّعِيرِ» ثم ذكر سبحانه الحجة في البعث لأن أكثر الجدال كان فيه فقال‌} «يََا أَيُّهَا اَلنََّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ» أي في شك «مِنَ اَلْبَعْثِ» و النشور و الريب أقبح الشك «فَإِنََّا خَلَقْنََاكُمْ مِنْ تُرََابٍ» معناه فالدليل على صحته أنا خلقنا أصلكم و هو آدم (ع) من تراب فمن قدر على أن يصير التراب بشرا سويا حيا في الابتداء

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 113
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست