responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 107

107

(1) - ملئت ظلما و جورا و بالإسناد قال حدثنا أبو داود قال حدثنا أحمد بن إبراهيم قال حدثني عبد الله بن جعفر الرقي قال حدثني أبو المليح الحسن بن عمر عن زياد بن بيان عن علي بن نفيل عن سعيد بن المسيب عن أم سلمة قالت سمعت رسول الله ص يقول المهدي من عترتي من ولد فاطمة (ع) «إِنَّ فِي هََذََا» يعني إن في الذي أخبرناكم به مما توعدنا به الكفار من النار و الخلود فيها و ما وعدنا به المؤمنين من الجنة و الكون فيها و قيل معناه إن في هذا القرآن و دلائله «لَبَلاََغاً» أي كفاية و وصلة إلى البغية و البلاغ سبب الوصول إلى الحق «لِقَوْمٍ عََابِدِينَ» لله مخلصين له قال كعب هم أمة محمد ص الذين يصلون الصلوات الخمس و يصومون شهر رمضان سماهم عابدين‌} «وَ مََا أَرْسَلْنََاكَ» يا محمد «إِلاََّ رَحْمَةً لِلْعََالَمِينَ» أي نعمة عليهم قال ابن عباس رحمة للبر و الفاجر و المؤمن و الكافر فهو رحمة للمؤمن في الدنيا و الآخرة و رحمة للكافر بأن عوفي مما أصاب الأمم من الخسف و المسخ‌ و روي أن النبي ص قال لجبرائيل لما نزلت هذه الآية هل أصابك من هذه الرحمة شي‌ء قال نعم إني كنت أخشى عاقبة الأمر فآمنت بك لما أثنى الله علي بقوله‌ ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي اَلْعَرْشِ مَكِينٍ و قد قال إنما أنا رحمة مهداة و قيل إن الوجه في أنه نعمة على الكافر أنه عرضه للإيمان و الثواب الدائم و هداه و إن لم يهتد كمن قدم الطعام إلى جائع فلم يأكل فإنه منعم عليه و إن لم يقبل و في الآية دلالة على بطلان قول أهل الجبر في أنه ليس لله على الكافر نعمة لأنه سبحانه بين أن في إرسال محمد ص نعمة على العالمين و على كل من أرسل إليهم ثم قال له (ع) «قُلْ إِنَّمََا يُوحى‌ََ إِلَيَّ أَنَّمََا إِلََهُكُمْ إِلََهٌ وََاحِدٌ فَهَلْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ» أي مستسلمون منقادون لذلك بأن تتركوا عبادة غير الله و قيل معناه الأمر أي أسلموا كقوله‌ «فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ» أي انتهوا} «فَإِنْ تَوَلَّوْا» أي أعرضوا و لم يسلموا «فَقُلْ آذَنْتُكُمْ» أي أعلمتكم بالحرب «عَلى‌ََ سَوََاءٍ» أي إيذانا على سواء إعلاما نستوي نحن و أنتم في علمه لا استيذانا به دونكم لتتأهبوا لما يراد بكم و مثله قوله فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلى‌ََ سَوََاءٍ و قيل معناه أعلمتكم بما يجب الإعلام به على سواء في الإيذان لم أبين الحق لقوم دون قوم و لم أكتمه لقوم دون قوم و في هذا دلالة على بطلان قول أصحاب الرموز و إن للقرآن بواطن خص بالعلم بها أقوام «وَ إِنْ أَدْرِي» أي و ما أدري «أَ قَرِيبٌ أَمْ بَعِيدٌ مََا تُوعَدُونَ» يعني أجل يوم القيامة فإن الله تعالى هو العالم بذلك و قيل معناه أذنتكم بالحرب و لا أدري متى أوذن فيه‌} «إِنَّهُ يَعْلَمُ اَلْجَهْرَ مِنَ اَلْقَوْلِ وَ يَعْلَمُ مََا تَكْتُمُونَ» أي إن الله يعلم السر و العلانية} «وَ إِنْ أَدْرِي» أي و ما أدري «لَعَلَّهُ» كناية عن غير مذكور «فِتْنَةٌ لَكُمْ» أي لعل ما أذنتكم به اختيار لكم و شدة تكليف ليظهر صنيعكم عن الزجاج و قيل لعل‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 107
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست