نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 7 صفحه : 104
(1) -
القراءة
قرأ أبو جعفر تطوى بالتاء و الضم السماء بالرفع و الباقون «نَطْوِي» بالنون «اَلسَّمََاءَ» بالنصب و قرأ أهل الكوفة غير أبي بكر «لِلْكُتُبِ» على الجمع و الباقون للكتاب و قرأ حفص «قََالَ رَبِّ» و الباقون قل ربي و قرأ أبو جعفر رب احكم بضم الباء و قرأ زيد عن يعقوب ربي احكم و هو قراءة ابن عباس و عكرمة الجحدري و ابن محيصن و الباقون «رَبِّ اُحْكُمْ» و في الشواذ قراءة الحسن كطي السجل بسكون الجيم و قراءة أبي زرعة بن عمر و السجل بضم السين و الجيم و تشديد اللام و قراءة أبي السماك السجل بفتح السين و سكون الجيم.
الحجة
من قرأ يوم تطوى السماء فبنى الفعل للمفعول به و من قرأ «يَوْمَ نَطْوِي اَلسَّمََاءَ» فالفاعل هو الله سبحانه و المعنى واحد و في إن انتصاب يوم وجهان عند أبي علي (أحدهما) أن يكون بدلا من الهاء المحذوفة من الصلة أ لا ترى إن المعنى هذا يومكم الذي توعدونه و الآخر أن يكون منتصبا بنعيده و المعنى نعيد الخلق إعادة كابتدائه أي كابتداء الخلق و مثله في المعنى كَمََا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ و تقديره كما بدأ خلقكم يعود خلقكم فحذف المضاف في الموضعين و أقام المضاف إليه مقامه و المعنى يعود خلقكم عودا كبدئه و مثله في المعنى «كَمََا بَدَأْنََا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ» و من أفرد الكتاب و لم يجمع فإنه واحد يراد به الكثرة و من قرأ «لِلْكُتُبِ» فإن المراد به الجمع و من قرأ «قََالَ رَبِّ» أراد قال الرسول و من قرأ قل فهو على قل أنت يا محمد و قراءة أبي جعفر رب احكم معناه يا رب احكم و هي ضعيفة عند النحويين البصريين و قد جاء مثله في المثل و هو قولهم: أصبح ليل و أطرق كرا و افتد مخنوق أي يا ليل و يا كروان و يا مخنوق و قد جاء في الشعر و هو: