responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 102

102

(1) - يَنْسِلُونَ» أي و هم يريد يأجوج و مأجوج من كل نشز من الأرض يسرعون عن قتادة و ابن مسعود و الجبائي و أبي مسلم يعني أنهم يتفرقون في الأرض فلا ترى أكمة إلا و قوم منهم يهبطون منها مسرعين و قيل إن قوله هم كناية عن الخلق يخرجون من قبورهم إلى الحشر عن مجاهد و كان يقرأ من كل جدث يعني القبر و يدل عليه قوله‌ فَإِذََا هُمْ مِنَ اَلْأَجْدََاثِ إِلى‌ََ رَبِّهِمْ يَنْسِلُونَ «وَ اِقْتَرَبَ اَلْوَعْدُ اَلْحَقُّ» أي الموعود الصدق و معناه اقترب قيام الساعة «فَإِذََا هِيَ شََاخِصَةٌ أَبْصََارُ اَلَّذِينَ كَفَرُوا» معناه فإذا القصة أن أبصار الذين كفروا تشخص في ذلك اليوم أي لا تكاد تطرف من شدة ذلك اليوم و هو له ينظرون إلى تلك الأهوال عن الكلبي «يََا وَيْلَنََا» أي يقولون يا ويلنا «قَدْ كُنََّا فِي غَفْلَةٍ مِنْ هََذََا» اشتغلنا بأمور الدنيا و غفلنا عن هذا اليوم فلم نتفكر فيه «بَلْ كُنََّا ظََالِمِينَ» بأن عصينا الله تعالى و عبدنا غيره ثم قال سبحانه «إِنَّكُمْ وَ مََا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اَللََّهِ» يعني الأصنام «حَصَبُ جَهَنَّمَ» أي وقودها عن ابن عباس و قيل حطبها عن مجاهد و قتادة و عكرمة و أصل الحصب الرمي فالمراد أنهم يرمون فيها كما يرمى بالحصباء عن الضحاك و أبي مسلم و يسأل على هذا فيقال أن عيسى (ع) قد عبد و الملائكة قد عبدوا و الجواب أنهم لا يدخلون في الآية لأن ما لما لا يعقل و لأن الخطاب لأهل مكة و إنما كانوا يعبدون الأصنام فإن قيل فأي فائدة في إدخال الأصنام النار و قيل يعذب بها المشركون الذين عبدوها فتكون زيادة في حسرتهم و غمهم و يجوز أن يرمى بها في النار توبيخا للكفار حيث عبدوها و هي جماد لا تضر و لا تنفع و قيل إن المراد بقوله‌ وَ مََا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اَللََّهِ الشياطين دعوهم إلى عبادة غير الله فأطاعوهم كما قال‌ يََا أَبَتِ لاََ تَعْبُدِ اَلشَّيْطََانَ «أَنْتُمْ لَهََا وََارِدُونَ» خطاب للكفار أي أنتم في جهنم داخلون و قيل إن معنى لها إليها لقوله بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحى‌ََ لَهََا أي إليها} «لَوْ كََانَ هََؤُلاََءِ» الأصنام و الشياطين «آلِهَةً» كما تزعمون «مََا وَرَدُوهََا» أي ما دخلوا النار و لامتنعوا منها «وَ كُلٌّ» من العابد و المعبود «فِيهََا» أي في النار «خََالِدُونَ» دائمون‌} «لَهُمْ فِيهََا زَفِيرٌ» أي صوت كصوت الحمار و هو شدة تنفسهم في النار عند إحراقها لهم «وَ هُمْ فِيهََا لاََ يَسْمَعُونَ» أي لا يسمعون ما يسرهم و لا ما ينتفعون به و إنما يسمعون صوت المعذبين و صوت الملائكة الذين يعذبونهم و يسمعون ما يسوءهم عن الجبائي و قيل يجعلون في توابيت من نار فلا يسمعون شيئا و لا يرى أحد منهم إن في النار أحدا يعذب غيره عن عبد الله بن مسعود قالوا و لما نزلت هذه الآية أتى عبد الله بن الزبعري رسول الله ص قال يا محمد أ لست تزعم أن عزيرا رجل صالح و إن عيسى (ع) رجل صالح و إن مريم امرأة صالحة قال بلى قال فإن هؤلاء يعبدون من دون الله فهم في النار فأنزل الله هذه الآية} «إِنَّ اَلَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا اَلْحُسْنى‌ََ»

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 7  صفحه : 102
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست