responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 812

(1) - على أن أهل الحسنى لا يدخلونها قالوا فمعناه إنهم واردون حول جهنم للمحاسبة و يدل عليه قوله‌ «ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيًّا» ثم يدخل النار من هو أهلها و قال بعضهم معناه إنهم واردون عرصة القيامة التي تجمع كل بر و فاجر (و الآخر) أن ورودها بمعنى دخولها بدلالة قوله تعالى‌ «فَأَوْرَدَهُمُ اَلنََّارَ» و قوله‌ «أَنْتُمْ لَهََا وََارِدُونَ ` لَوْ كََانَ هََؤُلاََءِ آلِهَةً مََا وَرَدُوهََا» و هو قول ابن عباس و جابر و أكثر المفسرين و يدل عليه قوله‌} «ثُمَّ نُنَجِّي اَلَّذِينَ اِتَّقَوْا وَ نَذَرُ اَلظََّالِمِينَ فِيهََا جِثِيًّا» و لم يقل و ندخل الظالمين و إنما يقال نذر و نترك للشي‌ء الذي قد حصل في مكانه ثم اختلف هؤلاء فقال بعضهم إنه للمشركين خاصة و يكون قوله «وَ إِنْ مِنْكُمْ» المراد به منهم كما قال سبحانه‌ وَ سَقََاهُمْ رَبُّهُمْ شَرََاباً طَهُوراً ` إِنَّ هََذََا كََانَ لَكُمْ جَزََاءً أي لهم و روي في الشواذ عن ابن عباس أنه قرأ و إن منهم و قال الأكثرون إنه خطاب لجميع المكلفين فلا يبقى بر و لا فاجر إلا و يدخلها فيكون بردا و سلاما على المؤمنين و عذابا لازما للكافرين‌ قال السدي : سألت مرة الهمداني عن هذه الآية فحدثني أن عبد الله بن مسعود حدثهم عن رسول الله ص قال يرد الناس النار ثم يصدرون بأعمالهم فأولهم كلمع البرق ثم كمر الريح ثم كحضر الفرس ثم كالراكب ثم كشد الرجل ثم كمشيه‌ و روى أبو صالح غالب بن سليمان عن كثير بن زياد عن أبي سمينة قال: اختلفا في الورود فقال قوم لا يدخلها مؤمن و قال آخرون يدخلونها جميعا ثم ينجي الله الذين اتقوا فلقيت جابر بن عبد الله فسألته فأومى بإصبعيه إلى أذنيه و قال صمتا إن لم أكن سمعت رسول الله ص يقول الورود الدخول لا يبقى بر و لا فاجر إلا يدخلها فتكون على المؤمنين بردا و سلاما كما كانت على إبراهيم حتى أن للنار أو قال لجهنم ضجيجا من بردها «ثُمَّ نُنَجِّي اَلَّذِينَ اِتَّقَوْا وَ نَذَرُ اَلظََّالِمِينَ فِيهََا جِثِيًّا» و روي مرفوعا عن يعلى بن منبه عن رسول الله ص قال تقول النار للمؤمن يوم القيامة جز يا مؤمن فقد أطفأ نورك لهبي‌ و روي عن النبي ص أنه سئل عن معنى الآية فقال إن الله تعالى يجعل النار كالسمن الجامد و يجمع عليها الخلق ثم ينادي المنادي أن خذي أصحابك و ذري أصحابي قال ص فو الذي نفسي بيده لهي أعرف بأصحابها من الوالدة بولدها و روي عن الحسن أنه رأى رجلا يضحك فقال هل علمت أنك وارد النار قال نعم قال و هل علمت أنك خارج منها قال لا قال فبم هذا الضحك و كان الحسن لم ير ضاحكا قط حتى مات و قيل أن الفائدة في ذلك ما روي في بعض الأخبار أن الله تعالى لا يدخل أحدا الجنة حتى يطلعه على النار و ما فيها من العذاب ليعلم تمام فضل الله عليه و كمال لطفه و إحسانه إليه فيزداد لذلك فرحا و سرورا بالجنة و نعيمها و لا يدخل أحد النار حتى يطلعه على الجنة و ما فيها من أنواع النعيم و الثواب ليكون ذلك زيادة عقوبة له حسرة على ما فاته من الجنة و نعيمها و قال مجاهد : الحمى‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 812
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست