نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 6 صفحه : 810
(1) - فإنما هو على حذف المضاف أي أهل مقامات و مشاهد و روي عن الأصمعي أنه قال:
المجلس القوم و أنشد:
"و استب بعدك يا كليب المجلس"
قال أبو علي : المجلس موضع الجلوس فالمعنى على أهل المجلس كما أن المعنى على أهل المقامات قال السكري :
المقامة المجلس و المقام المنزل و قوله «خَيْرٌ مَقََاماً» من ضم الميم جعله اسما للمثوى و من فتح كان كذلك أيضا أ لا ترى أن الندي و النادي هما المجلس فمن ذلك قوله تعالى «وَ تَأْتُونَ فِي نََادِيكُمُ اَلْمُنْكَرَ» و يدل على ذلك قوله «وَ كَمْ أَهْلَكْنََا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هُمْ أَحْسَنُ أَثََاثاً وَ رِءْياً» فإنه لا يراد به الحدث إنما يراد به حسن الشارة و الهيأة و المنظر و هذا إنما يكون في الأماكن و أما قوله «وَ رِءْياً» قال أبو علي : رؤي فعل من رأيت فكأنه اسم لما ظهر و ليس المصدر و إنما المصدر الرأي و الرؤية يدل على ذلك قوله يَرَوْنَهُمْ مِثْلَيْهِمْ رَأْيَ اَلْعَيْنِ فالرأي الفعل و الرئي المرئي كالطحن و الطحن و السقي و السقي و الرعي و الرعي و من خفف الهمزة من و رئيا لزم أن يبدل منها الياء لانكسار ما قبلها كما يبدل من ذئب و بئر فإذا أبدل منها الياء وقعت ساكنة قبل حرف مثله فلا بد من الإدغام و ليس يجوز الإظهار في هذا كما جاز إظهار الواو في نحو رؤيا و رؤية يعني إذا خففت الهمزة فيها لأن الياء في ريا قبل مثل و وقعت في رؤيا قبل ما يجري مجرى المقارب قال ابن جني : من قرأ و ريا مشددة فإنه فعل إما من رأيت و إما من رويت و أصله و هو من الهمزة و ريا كرعيا فخففت الهمزة و أبدلت ياء و أدغمت الياء الثانية و يجوز أن يكون من رويت لأن للريان نضارة و حسنا فيتفق معناه و معنى و زيا بالزاي و أصله على هذا زوي فأبدلت الواو ياء و أدغمت في الياء و أما ريا مخففة فيحتمل أن يكون مقلوبة من فعل إلى فلع فصار في التقدير رئيا ثم حذفت الهمزة و ألقيت حركتها على الياء قبلها فصارت ريا و يحتمل أن يكون ريا من رويت ثم خففت بحذف إحدى الياءين فصارت ريا و أما الزي بالزاي ففعل من زويت أي جمعت ذلك و ذلك أنه لا يقال لمن له شيء واحد من آلته له زي حتى يكثر آلته المستحسنة و أنشد ابن دريد :
أ هاجتك الظعائن يوم باتوا # بذي الزي الجميل من الأثاث.
اللغة
الحتم القطع بالأمر و الحتم و الجزم و القطع بمعنى و الندي و النادي المجلس الذي قد اجتمع فيه أهله و منه دار الندوة و هي دار قصي بمكة و كانوا يجتمعون فيه للتشاور تيمنا به و قد ندوت القوم أندوهم إذا جمعتهم في مجلس و أصل الندي أنه مجلس أهل الندى و هو الكرم قال حاتم :
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 6 صفحه : 810