responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 808

(1) - حذف المضاف إليه من المضافات لأن المحذوف هنا بعض الجملة و في المضاف قد حذف المضاف كله قيل إن حذف العائد هنا نظير حذف المضاف إليه هناك أ لا ترى أن الذي يبين به الموصول و يتضح إنما هو الراجع الذي في الجملة و لو لا الراجع لم يبين و إذا كان المبين له الراجع من الجملة فالحذف منها كان بمنزلة حذف المضاف إليه من المضاف.

النزول‌

نزل قوله «وَ يَقُولُ اَلْإِنْسََانُ» الآية في أبي بن خلف الجمحي و ذلك أنه أخذ عظما باليا فجعل يفته بيده و يذريه في الريح و يقول زعم محمد ص أن الله يبعثنا بعد أن نموت و نكون عظاما مثل هذا إن هذا شي‌ء لا يكون أبدا عن الكلبي و قيل نزلت في الوليد بن المغيرة في رواية عطاء عن ابن عباس .

المعنى‌

لما تقدم ذكر الوعد و الوعيد و البعث و النشور حكى سبحانه عقيبه قول منكري البعث و رد عليهم بأوضح بيان و أجلى برهان فقال «وَ يَقُولُ اَلْإِنْسََانُ أَ إِذََا مََا مِتُّ لَسَوْفَ أُخْرَجُ حَيًّا» هذا استفهام المراد به الإنكار و الاستهزاء أي أ إذا ما مت أعادني الله حيا فقال سبحانه مجيبا لهذا الكافر «أَ وَ لاََ يَذْكُرُ اَلْإِنْسََانُ أَنََّا خَلَقْنََاهُ مِنْ قَبْلُ» أي أ و لا يتذكر هذا الجاحد حال ابتداء خلقه فيستدل بالابتداء على الإعادة و قيل أن الإنسان هنا مفرد في اللفظ مجموع في المعنى يريد جميع منكري البعث «وَ لَمْ يَكُ شَيْئاً» معناه و لم يك شيئا كائنا أو مذكورا"سؤال"قيل كيف تدل النشأة الأولى على النشأة الثانية و الواحد منا يقدر على أفعاله كالحركات و السكنات و الأصوات و غيرها و لا يقدر على إعادتها"و الجواب"من وجوه (أحدها) أنه سبحانه خلق الأجسام و الحياة فيها و البقاء جائز عليها فيجب أن يقدر على إعادتها بخلاف أفعالنا فإنها لا تبقى و لا يصح الإعادة عليها (و الثاني) أن الابتداء أصعب من الإعادة فإذا كان قادرا على الابتداء فلأن يكون قادرا على الإعادة أولى (و الثالث) أنه سبحانه استدل بخلق الأجسام على أنه قادر لذاته إذ القادر بقدرة لا يصح منه فعل الأجسام و إذا كان قادرا لذاته و يقدر على إيجاد ما يصح وجوده وقتين قدر على إعادته ثم حقق سبحانه أمر الإعادة فقال‌} «فَوَ رَبِّكَ» يا محمد «لَنَحْشُرَنَّهُمْ وَ اَلشَّيََاطِينَ» أي لنجمعنهم و نبعثنهم من قبورهم مقرنين بأوليائهم من الشياطين و قيل لنحشرنهم و لنحشرن الشياطين أيضا «ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيًّا» أي مستوفزين على الركب عن قتادة و المعنى يجثون حول جهنم متخاصمين و يتبرأ بعضهم من بعض لأن المحاسبة تكون بقرب جهنم‌ و قيل جثيا أي جماعات جماعات عن ابن عباس كأنه قيل زمرا و هو جمع جثوة و جثوة هي المجموع من التراب و الحجارة و قيل معناه قياما على الركب و ذلك لضيق المكان بهم لا يمكنهم أن‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 808
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست