responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 791

(1) - دمعة السرور باردة و دمعة الحزن حارة و قيل معناه لتسكن عينك سكون سرور برؤيتك ما تحبين «فَإِمََّا تَرَيِنَّ مِنَ اَلْبَشَرِ أَحَداً» فسألك عن ولدك «فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمََنِ صَوْماً» أي صمتا عن ابن عباس و المعنى أوجبت على نفسي لله أن لا أتكلم و قيل صوما أي إمساكا عن الطعام و الشراب و الكلام عن قتادة و إنما أمرت بالصمت ليكفيها الكلام ولدها بما يبرئ به ساحتها عن ابن مسعود و ابن زيد و وهب و قيل كان في بني إسرائيل من أراد أن يجتهد صام عن الكلام كما يصوم عن الطعام فلا يتكلم الصائم حتى يمسي يدل على هذا قوله «فَلَنْ أُكَلِّمَ اَلْيَوْمَ إِنْسِيًّا» أي إني صائم فلن أكلم اليوم أحدا و كان قد أذن لها أن تتكلم بهذا القدر ثم تسكت و لا تتكلم بشي‌ء آخر عن السدي و قيل كان الله تعالى أمرها بأن تنذر لله الصمت و إذا كلمها أحد تومئ بأنها نذرت لله صمتا لأنه لا يجوز أن يأمرها بأن تخبر بأنها نذرت و لم تنذر لأن ذلك كذب عن أبي علي الجبائي } «فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهََا تَحْمِلُهُ» أي فأتت مريم بعيسى حاملة له و ذلك أنها لفته في خرقة و حملته إلى قومها «قََالُوا يََا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئاً فَرِيًّا» أي أمرا عظيما بديعا إذ لم تلد أنثى قبلك من غير رجل عن مجاهد و قتادة و السدي و قيل أمرا قبيحا منكرا من الافتراء و هو الكذب عن الجبائي } «يََا أُخْتَ هََارُونَ » قيل فيه أقوال (أحدها) أن هارون هذا كان رجلا صالحا في بني إسرائيل ينسب إليه كل من عرف بالصلاح عن ابن عباس و قتادة و كعب و ابن زيد و المغيرة بن شعبة يرفعه إلى النبي ص و قيل إنه لما مات شيع جنازته أربعون ألفا كلهم يسمى هارون فقولهم يا أخت هارون معناه يا شبيهة هارون في الصلاح ما كان هذا معروفا منك (و ثانيها) أن هارون كان أخاها لأبيها ليس من أمها و كان معروفا بحسن الطريقة عن الكلبي (و ثالثها) أن هارون أخو موسى (ع) فنسبت إليه لأنها من ولده كما يقال يا أخا تميم عن السدي (و رابعها) أنه كان رجلا فاسقا مشهورا بالعهر و الفساد فنسبت إليه و قيل لها يا شبيهته في قبح فعله عن سعيد بن جبير «مََا كََانَ أَبُوكِ اِمْرَأَ سَوْءٍ وَ مََا كََانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا» أي كان أبواك صالحين فمن أين جئت بهذا الولد} «فَأَشََارَتْ إِلَيْهِ» أي فأومت إلى عيسى (ع) بأن كلموه و استشهدوه على براءة ساحتي فتعجبوا من ذلك ثم «قََالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كََانَ فِي اَلْمَهْدِ صَبِيًّا» معناه كيف نكلم صبيا في المهد و قيل صبيا في الحجر رضيعا و كان المهد حجر أمه الذي تربيه فيه إذ لم تكن هيأت له مهدا عن قتادة و قيل إنهم غضبوا عند إشارتها إليه و قالوا لسخريتها بنا أشد علينا من زناها فلما تكلم عيسى (ع) قالوا إن هذا الأمر عظيم عن السدي «قََالَ» عيسى (ع) «إِنِّي عَبْدُ اَللََّهِ» قدم إقراره بالعبودية ليبطل به قول من يدعي له الربوبية و كان الله سبحانه أنطقه بذلك لعلمه بما يقوله الغالون فيه ثم قال «آتََانِيَ اَلْكِتََابَ وَ جَعَلَنِي نَبِيًّا» أي حكم لي بإتيان الكتاب و النبوة و قيل إن الله تعالى أكمل عقله في صغره و أرسله إلى عباده و كان نبيا مبعوثا إلى الناس في ذلك الوقت مكلفا عاقلا و لذلك كانت له‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 791
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست