نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 6 صفحه : 787
(1) - من النخل مثل رزقها الذي كان يأتيها المحراب في قوله تعالى «كُلَّمََا دَخَلَ عَلَيْهََا زَكَرِيَّا اَلْمِحْرََابَ وَجَدَ عِنْدَهََا رِزْقاً» إلى قوله «هُوَ مِنْ عِنْدِ اَللََّهِ» و قوله «رُطَباً» في هذه الوجوه منصوب على أنه مفعول به و يجوز في قوله «تُسََاقِطْ عَلَيْكِ» أي تساقط عليك ثمرة النخلة رطبا فحذف المضاف الذي هو الثمرة و يكون انتصاب رطب على الحال و جاز أن يضمر الثمر و إن لم يجر لها ذكر لأن ذكر النخلة يدل عليها فأما الباء في قوله «وَ هُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ اَلنَّخْلَةِ» فيحتمل أمرين (أحدهما) أن يكون زيادة كقوله (ألقى بيده و ألقى يده) و قوله:
بواد يمان ينبت الشت صدره # و أسفله بالمرخ و الشبهان
و نحو ذلك و يجوز أن يكون المعنى و هزي إليك بهز جذع النخلة رطبا كما قال ذو الرمة :
و صوح البقل ناآج تجيء به # هيف يمانية في مرها نكب
أي تجيء بمجيئه هيف يعني إذا جاء النئاج جاء الهيف و كذلك إذا هزت الجذع هزت بهزه رطبا أي فإذا هززت الرطب سقط و أما قراءة مسروق يساقط فإنه بمعنى يسقط شيئا بعد شيء و أنشد ابن جني قول ضابئ البرجمي :
يساقط عنه روقه ضارباتها # سقاط حديد القين أخول أخولا
أي يسقط قرن هذا الثور ضاريات كلاب الصيد لطعنه إياها به شيئا بعد شيء و أما قراءة طلحة رطبا جنيا فإنه أتبع كسرة الجيم كسرة النون قال ابن جني : شبه النون و إن لم يكن من حروف الحلق بهن في نحو الشخير و النخير و الرغيف و أما ترين فهي شاذ لكنه جاء في لغة إثبات النون في الجزم و أنشد أبو الحسن :
لو لا فوارس من قيس و أسرتهم # يوم الصليفاء لم يوفون بالجار.
ـ
اللغة
القصي البعيد و القاصي خلاف الداني و قوله «فَأَجََاءَهَا» أي جاء بها المخاض و هو مما يعدى تارة بالباء و تارة بهمزة النقل قال زهير :
و جار سار معتمدا علينا # أجاءته المخاوف و الرجاء
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 6 صفحه : 787