responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 783

(1) -

القراءة

قرأ أبو عمرو و ورش و قالون برواية الحلواني و يعقوب ليهب بالياء و الباقون «لِأَهَبَ» بالهمزة.

الحجة

قال أبو علي : حجة من قال «لِأَهَبَ» فأسند الفعل إلى المتكلم و الهبة لله تعالى و منه إن الرسول و الوكيل قد يسند هذا النحو إلى نفسه و إن كان الفعل للموكل أو المرسل للعلم بأنه مترجم عنه و من قال ليهب لك فهو على تصحيح اللفظ في المعنى ففي قوله تعالى ليهب ضمير من قوله «رَبُّكِ» و هو سبحانه الواهب و زعموا أن في حرفي أبي و ابن مسعود ليهب و لو خففت الهمزة من «لِأَهَبَ» لكان في قول أبي الحسن ليهب فتقلبها ياء محضة و في قول الخليل «لِأَهَبَ» يجعلها بين الياء و الهمزة.

اللغة

النبذ أصله الطرح و الانتباذ افتعال منه و منه قوله‌ «فَنَبَذُوهُ وَرََاءَ ظُهُورِهِمْ» أي ألقوه و انتبذ فلان ناحية أي تنحى ناحية و جلس فلان نبذة من الناس و نبذة بفتح النون و ضمها أي ناحية و إنما يقال ذلك إذا جلس قريبا منهم حتى لو نبذوا إليه شيئا لوصل إليه فالانتباذ اتخاذ الشي‌ء بإلقاء غيره عنه و المكان الشرقي الذي كان في جهة الشرق قال جرير :

هبت جنوب فذكرى ما ذكرتكم # عند الصفاة إلى شرقي حورانا

.

الإعراب‌

مكانا نصب على الظرف «بَشَراً سَوِيًّا» منصوب على الحال.

المعنى‌

ثم عطف سبحانه قصة مريم و عيسى (ع) على قصة زكريا و يحيى (ع) فقال «وَ اُذْكُرْ فِي اَلْكِتََابِ» أي في كتابك هذا و هو القرآن « مَرْيَمَ » أي حديث مريم و ولادتها عيسى و صلاحها ليقتدي الناس بها و لتكون معجزة لك «إِذِ اِنْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهََا مَكََاناً شَرْقِيًّا» أي انفردت من أهلها إلى مكان في جهة المشرق و قعدت ناحية منهم قال ابن عباس : إنما اتخذت النصارى المشرق قبلة لأنها انتبذت مكانا شرقيا و قيل اتخذت مكانا تنفرد فيه للعبادة لئلا تشتغل بكلام الناس عن الجبائي و قيل تباعدت عن قومها حتى لا يرونها عن الأصم و أبي مسلم و قيل إنها تمنت أن تجد خلوة فتفلي رأسها فخرجت من يوم شديد البرد فجلست في مشرقة للشمس عن عطا } «فَاتَّخَذَتْ مِنْ دُونِهِمْ حِجََاباً» أي فضربت من دون أهلها لئلا يروها سترا و حاجزا بينها و بينهم «فَأَرْسَلْنََا إِلَيْهََا رُوحَنََا» يعني جبرائيل (ع) عن ابن عباس و الحسن و قتادة و غيرهم و سماه الله روحا لأنه روحاني و أضافه إلى نفسه تشريفا له «فَتَمَثَّلَ لَهََا بَشَراً سَوِيًّا» معناه فأتاها جبرائيل فانتصب بين يديها في صورة آدمي صحيح لم ينقص منه‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 783
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست