responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 781

(1) -

اللغة

أصل الحنان الرحمة يقال حنانك و حنانيك و قال امرؤ القيس :

و يمنحها بنو شمجى بن جرم # معيزهم حنانك ذا الحنان‌

و قال آخر:

قالت حنان ما أتى بك هاهنا # أ ذو نسب أم أنت بالحي عارف‌

أي أمرنا حنان قال أبو عبيدة : و أكثر ما يستعمل بلفظ التثنية قال طرفة :

أبا منذر أفنيت فاستبق بعضنا # حنانيك بعض الشر أهون من بعض‌

و تحنن عليه أي تعطف عليه قال الحطيئة لعمر بن الخطاب :

تحنن علي هداك المليك # فإن لكل مقام مقالا

و حنت عليه أحن حنينا و حنانا و حنة الرجل امرأته و الجبار الذي لا يرى لأحد عليه حقا و فيه جبرية و جبروت و الجبار من النخل ما فأت اليد .

الإعراب‌

«بِقُوَّةٍ» الباء في موضع الحال أي خذ الكتاب مجدا مجتهدا.

المعنى‌

ثم قال سبحانه «يََا يَحْيى‌ََ خُذِ اَلْكِتََابَ بِقُوَّةٍ» هاهنا اختصار عجيب تقديره فوهبنا له يحيى و أعطيناه الفهم و العقل و قلنا له يا يحيى خذ الكتاب يعني التوراة بما قواك الله عليه و أيدك به و معناه و أنت قادر على أخذه قوي على العمل به و قيل معناه بجد و صحة عزيمة على القيام بما فيه «وَ آتَيْنََاهُ اَلْحُكْمَ صَبِيًّا» أي آتيناه النبوة في حال صباه و هو ابن ثلاث سنين عن ابن عباس و روى العياشي بإسناده عن علي بن أسباط قال قدمت المدينة و أنا أريد مصر فدخلت على أبي جعفر محمد بن علي الرضا (ع) و هو إذ ذاك خماسي فجعلت أتأمله لأصفه لأصحابنا بمصر فنظر إلي فقال لي يا علي إن الله قد أخذ في الإمامة كما أخذ في النبوة قال‌ وَ لَمََّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَ اِسْتَوى‌ََ آتَيْنََاهُ حُكْماً وَ عِلْماً و قال «وَ آتَيْنََاهُ اَلْحُكْمَ صَبِيًّا» فقد يجوز أن يعطي الحكم ابن أربعين سنة و يجوز أن يعطاه الصبي‌ و قيل إن الحكم الفهم و هو أنه أعطي فهم الكتاب حتى حصل له عظيم الفائدة عن مجاهد و عن معمر قال‌ إن الصبيان قالوا ليحيى اذهب بنا لنلعب فقال ما للعب خلقنا فأنزل الله فيه «وَ آتَيْنََاهُ اَلْحُكْمَ صَبِيًّا» و روي ذلك عن أبي الحسن الرضا (ع)

«وَ حَنََاناً مِنْ لَدُنََّا» و الحنان العطف و الرحمة أي و آتيناه رحمة من عندنا عن ابن عباس و قتادة و الحسن و قيل معناه تحننا على العباد و رقة قلب عليهم ليدعوهم إلى طاعة الله تعالى عن الجبائي و قيل معناه محبة منا عن عكرمة و أصله الشفقة و الرقة و منه حنين الناقة و هو صوتها

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 781
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست