responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 779

(1) - و الجفاف و في حرف أبي و قد بلغت من الكبر عسيا و الإيحاء إلقاء المعنى إلى النفس في خفية بسرعة و أصله من قولهم الوحى الوحى أي الإسراع الإسراع .

الإعراب‌

«اِسْمُهُ يَحْيى‌ََ » جملة اسمية مجرورة الموضع صفة الغلام كذلك في موضع رفع لأنه خبر مبتدإ محذوف أي الأمر كما قيل لك «وَ لَمْ تَكُ» أصله لم تكن حذفت النون منه لكثرته في الكلام فكأنه جزم مرتين و سويا منصوب على الحال «أَنْ سَبِّحُوا» يجوز أن يكون التقدير أي سبحوا و يجوز أن يكون أنه سبحوا فخفف و أضمر الاسم و لم يعرض من المضمر شيئا كقوله‌ لَوْ لاََ أَنْ مَنَّ اَللََّهُ عَلَيْنََا كما جاء العوض في قوله‌ لِيَعْلَمَ أَنْ قَدْ أَبْلَغُوا و عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضى‌ََ و حَسِبُوا أَلاََّ تَكُونَ فِتْنَةٌ فيمن رفع. و «بُكْرَةً وَ عَشِيًّا» منصوبان على الظرف.

المعنى‌

«يََا زَكَرِيََّا إِنََّا نُبَشِّرُكَ بِغُلاََمٍ» هاهنا حذف معناه فاستجاب الله دعاء زكريا و أوحى إليه يا زكريا إنا نخبرك على ألسنة الملائكة بخبر يرى السرور به في وجهك و هو أن يولد لك ابن «اِسْمُهُ يَحْيى‌ََ » و قد تقدم تفسيره في سورة آل عمران «لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيًّا» أي لم يسم أحد قبله باسمه عن قتادة و ابن جريج و السدي و ابن زيد و في هذا تشريف له من وجهين‌ (أحدهما) إن الله سبحانه تولى تسميته و لم يكلها إلى الأبوين و الآخر أنه سماه باسم لم يسبق إليه يدل ذلك الاسم على فضله و قال أبو عبد الله (ع) و كذلك الحسين (ع) لم يكن له من قبل سميا و لم تبك السماء إلا عليهما أربعين صباحا قيل له و ما كان بكاؤها قال كانت تطلع حمراء و تغيب حمراء و كان قاتل يحيى ولد زنا و قاتل الحسين (ع) ولد زنا و روى سفيان بن عيينة عن علي بن زيد عن علي بن الحسين (ع) قال خرجنا مع الحسين (ع) فما نزل منزلا و لا ارتحل منه إلا ذكر يحيى بن زكريا و قال يوما و من هوان الدنيا على الله عز و جل أن رأس يحيى بن زكريا أهدي إلى بغي من بغايا بني إسرائيل و قيل إن معنى قوله «لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيًّا» لم تلد العواقر مثله ولدا و هو كقوله‌ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا أي مثلا عن ابن عباس و مجاهد } «قََالَ رَبِّ أَنََّى يَكُونُ لِي غُلاََمٌ» فسرناه في سورة آل عمران «وَ كََانَتِ اِمْرَأَتِي عََاقِراً» قال الحسن : إنما قال ذلك على جهة الاستخبار أي‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 779
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست