responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 777

(1) - الذي يرثني مرضيا عندك ممتثلا لأمرك و متى حملنا الإرث على النبوة لم يكن لذلك معنى و كان لغوا عبثا أ لا ترى أنه لا يحسن أن يقول أحد اللهم ابعث لنا نبيا و اجعله عاقلا مرضيا في أخلاقه لأنه إذا كان نبيا فقد دخل الرضا و ما هو أعظم من الرضا في النبوة و يقوي ما قلناه أن زكريا صرح بأنه يخاف بني عمه بعده بقوله «وَ إِنِّي خِفْتُ اَلْمَوََالِيَ مِنْ وَرََائِي» و إنما يطلب وارثا لأجل خوفه و لا يليق خوفه منهم إلا بالمال دون النبوة و العلم لأنه (ع) كان أعلم بالله تعالى من أن يخاف أن يبعث نبيا من ليس بأهل للنبوة و أن يورث علمه و حكمته من ليس لهما بأهل و لأنه إنما بعث لإذاعة العلم و نشره في الناس فكيف يخاف من الأمر الذي هو الغرض في بعثته فإن قيل إن هذا يرجع عليكم في وراثة المال لأن في ذلك إضافة الضن و البخل إليه قلنا معاذ الله أن يستوي الأمران فإن المال قد يرزق المؤمن و الكافر و الصالح و الطالح و لا يمتنع أن يأسى على بني عمه إذا كانوا من أهل الفساد أن يظفروا بماله فيصرفوه فيما لا ينبغي بل في ذلك غاية الحكمة فإن تقوية الفساق و إعانتهم على أفعالهم المذمومة محظورة في الدين فمن عد ذلك بخلا و ضنا فهو غير منصف و قوله «خِفْتُ اَلْمَوََالِيَ مِنْ وَرََائِي» يفهم منه أن خوفه إنما كان من أخلاقهم و أفعالهم و معاني فيهم لا من أعيانهم كما أن من خاف الله تعالى فإنما خاف عقابه فالمراد به خفت تضييع الموالي مالي و إنفاقهم إياه في معصية الله تعالى.

القراءة

قرأ حمزة و الكسائي «عِتِيًّا» و صِلِيًّا و جِثِيًّا* و بكيا بكسر أوائلها و حفص كذلك إلا

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 777
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست