responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 776

(1) - و سأله الولد و زكريا اسم نبي من أنبياء بني إسرائيل كان من أولاد هارون بن عمران أخي موسى بن عمران و قيل إن معناه ذكر ربك عبده بالرحمة} «إِذْ نََادى‌ََ رَبَّهُ نِدََاءً خَفِيًّا» أي حين دعا ربه دعاء خفيا خافيا سرا غير جهر يخفيه في نفسه لا يريد به رياء و في هذا دلالة على أن المستحب في الدعاء الإخفاء و إن ذلك أقرب إلى الإجابة و في الحديث خير الدعاء الخفي و خير الرزق ما يكفي‌ و قيل‌ إنما أخفاه لئلا يهزأ به الناس فيقول انظروا إلى هذا الشيخ يسأل الولد على الكبر} «قََالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ اَلْعَظْمُ مِنِّي» أي ضعف و إنما أضاف الوهن إلى العظم لأن العظم مع صلابته إذا ضعف و تناقص فكيف باللحم و العصب و قيل إنما خص العظم لأنه شكا ضعف البطش و البطش إنما يكون بالعظم دون اللحم و غيره «وَ اِشْتَعَلَ اَلرَّأْسُ شَيْباً» معناه أن الشيب قد عم الرأس و هو نذير الموت عن أبي مسلم و قيل معناه تلألأ الشيب في رأسي لكثرته عن ابن الأنباري وصف حاله خضوعا و تذللا لا تعريفا «وَ لَمْ أَكُنْ بِدُعََائِكَ رَبِّ شَقِيًّا» أي و لم أكن بدعائي إياك فيما مضى مخيبا محروما و المعنى أنك قد عودتني حسن الإجابة و ما خيبتني فيما سألتك و لا حرمتني الاستجابة فيما دعوتك فلا تخيبني فيما أسألك و لا تحرمني إجابتك فيما أدعوك يقال شقي فلان بحاجته إذا تعب بسببها و لم يحصل مطلوبه منها} «وَ إِنِّي خِفْتُ اَلْمَوََالِيَ» و هم الكلالة عن ابن عباس و قيل العصبة عن مجاهد و قيل هم العمومة و بنو العم عن أبي جعفر (ع) و قيل بنو العم و كانوا أشرار بني إسرائيل عن الجبائي و قيل هم الورثة عن الكلبي «مِنْ وَرََائِي» أي من خلفي «وَ كََانَتِ اِمْرَأَتِي عََاقِراً» أي عقيما لا تلد «فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا» أي ولدا يليني فيكون أولى بميراثي‌} «يَرِثُنِي» إن قرأته بالجزم فالمعنى أن تهبه لي يرثني و إن رفعته جعلته صفة لولي و المعنى وليا وارثا لي «وَ يَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ » و هو يعقوب بن ماتان و أخوه عمران بن ماتان أبو مريم عن الكلبي و مقاتل و قيل هو يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم لأن زكريا كان متزوجا بأخت أم مريم بنت عمران و نسبها يرجع إلى يعقوب لأنها من ولد سليمان بن داود (ع) و هو من ولد يهوذا بن يعقوب و زكريا من ولد هارون و هو من ولد لاوي بن يعقوب عن السدي ثم اختلف في معناه قيل معناه يرثني مالي و يرث من آل يعقوب النبوة عن أبي صالح و قيل معناه يرث نبوتي و نبوة آل يعقوب عن الحسن و مجاهد و استدل أصحابنا بالآية على أن الأنبياء يورثون المال و أن المراد بالإرث المذكور فيها المال دون العلم و النبوة بأن قالوا إن لفظ الميراث في اللغة و الشريعة لا يطلق إلا على ما ينتقل من الموروث إلى الوارث كالأموال و لا يستعمل في غير المال إلا على طريق المجاز و التوسع و لا يعدل عن الحقيقة إلى المجاز بغير دلالة أيضا فإن زكريا (ع) قال في دعائه «وَ اِجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا» أي اجعل يا رب ذلك الولي‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 776
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست