responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 757

(1) - لحق كقوله‌ فَأَتْبَعَهُ اَلشَّيْطََانُ و الأصل فيه ما مر ذكره في الحجة} «حَتََّى إِذََا بَلَغَ مَغْرِبَ اَلشَّمْسِ» أي موضع غروبها أنه انتهى إلى آخر العمارة من جانب المغرب و بلغ قوما لم يكن وراءهم أحد إلى موضع غروب الشمس و لم يرد بذلك أنه بلغ إلى موضع الغروب لأنه‌ لا يصل إليه أحد «وَجَدَهََا تَغْرُبُ» معناه وجدها كأنها تغرب «فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ» و إن كانت تغرب في ورائها عن الجبائي و ابن مسلم و البلخي لأن الشمس لا تزايل الفلك و لا تدخل عين الماء و لأنه قال «وَجَدَ عِنْدَهََا قَوْماً» و لكن لما بلغ ذو القرنين ذلك الموضع تراءى له كان الشمس تغرب في عين كما أن من كان في البحر رآها كأنها تغرب في الماء و من كان في البر يراها كأنها تغرب في الأرض الملساء و العين الحمئة هي ذات الحمأة و هي الطين الأسود المنتن و الحامية الحارة و عن كعب قال: أجدها في التوراة تغرب في ماء و طين و قوله «وَ وَجَدَ عِنْدَهََا قَوْماً» معناه و وجد عند العين ناسا «قُلْنََا يََا ذَا اَلْقَرْنَيْنِ إِمََّا أَنْ تُعَذِّبَ وَ إِمََّا أَنْ تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْناً» في هذا دلالة على أن القوم كانوا كفارا و المعنى إما أن تعذب بالقتل من أقام منهم على الشرك و إما أن تأسرهم و تمسكهم بعد الأمر لتعلمهم الهدى و تستنقذهم من العمى و قيل معناه و إما أن تعفو عنهم و استدل من ذهب إلى أن ذا القرنين كان نبيا بهذا قال لأن أمر الله تعالى لا يعلم إلا بالوحي و الوحي لا يجوز إلا على الأنبياء و قال الكلبي : إن الله تعالى ألهمه و لم يوح إليه و قال ابن الأنباري : إن كان ذو القرنين نبيا فإن الله تعالى قال له كما يقول للأنبياء إما بتكليم أو بوحي و إن لم يكن نبيا فإن معنى قلنا ألهمنا لأن الإلهام ينوب عن الوحي قال سبحانه‌ وَ أَوْحَيْنََا إِلى‌ََ أُمِّ مُوسى‌ََ أي و ألهمناها قال قتادة فقضى ذو القرنين فيهم بقضاء الله تعالى و كان عالما بالسياسة} «قََالَ أَمََّا مَنْ ظَلَمَ» أي أشرك عن ابن عباس «فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ» أي نقتله إذا لم يرجع عن الشرك «ثُمَّ يُرَدُّ إِلى‌ََ رَبِّهِ» بعد قتلي إياه «فَيُعَذِّبُهُ عَذََاباً نُكْراً» أي منكرا غير معهود يعني في النار و هو أشد من القتل في الدنيا.

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 757
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست