responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 755

(1) -

القراءة

قرأ ابن عامر و أهل الكوفة «فَأَتْبَعَ» ثُمَّ أَتْبَعَ* بهمزة القطع و فتحها و تخفيف التاء و سكونها و الباقون فاتبع بهمزة الوصل و تشديد التاء و فتحها و قرأ أبو جعفر و ابن عامر و أهل الكوفة غير حفص حامية و الباقون «حَمِئَةٍ» بغير ألف مهموز.

الحجة

قال أبو علي : تبع فعل يتعدى إلى مفعول واحد فإذا نقلته بالهمزة تعدى إلى مفعولين يدلك على ذلك قوله‌ وَ أَتْبَعْنََاهُمْ فِي هََذِهِ اَلدُّنْيََا لَعْنَةً و أما اتبع فإنه افتعل يتعدى إلى مفعول واحد كما يتعدى فعل إليه مثل حفرته و احتفرته و شويته و اشتويته و من قرأ «فَأَتْبَعَ سَبَباً» تقديره فأتبع سببا سببا أو أتبع أمره سببا أو أتبع ما هو عليه سببا فحذف أحد المفعولين كما حذف في قوله‌ لِيُنْذِرَ بَأْساً شَدِيداً و لاََ يَكََادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلاً و المعنى لينذر الناس بأسا شديدا و لا يكادون يفقهون أحدا قولا و من قرأ فاتبع سببا فالمعنى اتجه في كل وجه وجهناه له و أمرناه به السبب الذي ينال به صلاح ما مكن منه و قال أبو عبيدة : معناه اتبع طريقا و أثرا و من قرأ «حَمِئَةٍ» فعلى فعلة و من قرأ حامية فهي فاعلة من حيث تحمي فهي حامية و روي عن الحسن أنه قال: حارة و يجوز فيمن قرأ حامية أن يكون فاعلة من الحماة فخفف الهمزة على قياس قول أبي الحسن فيقلبها ياء محضة و إن خففها على قول الخليل كانت بين بين قال سيبويه : و هو قول العرب.

اللغة

القرن قرن الشاة و غيرها و قرون الشعر الذوائب و منه قول أبي سفيان :

و لا الروم ذوات القرون‌

أراد قرون شعورهم لأنهم كانوا يطولونه و الذكر حضور المعنى للنفس و قد يكون بالقلب و هو التفكر و قد يكون باللسان و كل ما وصل شيئا إلى شي‌ء فهو سبب يقال للطريق إلى الشي‌ء سبب و للحبل سبب و للباب سبب و الحمأة الطين الأسود يقال حمئت البئر تحمأ فهي حمئة إذا صار فيها الحمأة قال أبو الأسود :

تجي‌ء بملئها طورا و طورا # تجي‌ء بحماة و قليل ماء

و حمأت البئر أخرجت منه الحمأة و أحمأتها ألقيت فيها الحمأة .

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 755
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست