responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 754

754

(1) - و عكرمة و اختاره الجبائي و رواه أبو الدرداء عن النبي ص و قيل كان لوحا من ذهب و فيه مكتوب عجبا لمن يؤمن بالقدر كيف يحزن. عجبا لمن أيقن بالرزق كيف يتعب. عجبا لمن أيقن بالموت كيف يفرح. عجبا لمن يؤمن بالحساب كيف يغفل. عجبا لمن رأى الدنيا و تقلبها بأهلها كيف يطمئن إليها لا إله إلا الله محمد رسول الله ص عن ابن عباس و الحسن و روي ذلك عن أبي عبد الله (ع) و في بعض الروايات زيادة و نقصان و هذا القول يجمع القولين الأولين لأنه يتضمن إن الكنز كان مالا كتب فيه علم فهو مال و علم «وَ كََانَ أَبُوهُمََا صََالِحاً» بين سبحانه أنه حفظ الغلامين بصلاح أبيهما و لم يذكر منهما صلاحا عن ابن عباس و روي عن أبي عبد الله (ع) أنه كان بينهما و بين ذلك الأب الصالح سبعة آباء و قال (ع) إن الله ليصلح بصلاح الرجل المؤمن ولده و ولد ولده و أهل دويرته و دويرات حوله فلا يزالون في حفظ الله لكرامته على الله‌ «فَأَرََادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغََا أَشُدَّهُمََا» أي ينتهيا إلى الوقت الذي يعرفان فيه نفع أنفسهما و حفظ مالهما و هو أن يكبرا و يعقلا «وَ يَسْتَخْرِجََا كَنزَهُمََا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ» أي نعمة من ربك و المعنى أن كل ما فعلته رحمة من الله تعالى أي رحم الله بذلك المساكين و أبوي الغلام و اليتيمين رحمة «وَ مََا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي» أي و ما فعلت ذلك من قبل نفسي و إنما فعلته بأمر الله تعالى قال ابن عباس : يريد انكشف لي من الله علم فعملت به ثم قال «ذََلِكَ» الذي قلته لك «تَأْوِيلُ مََا لَمْ تَسْطِعْ عَلَيْهِ صَبْراً» أي ثقل عليك مشاهدته و رؤيته و استنكرته يقال استطاع يستطيع و اسطاع يسطيع قال أبو علي الجبائي : لا يجوز أن يكون الخضر حيا إلى وقتنا هذا لأنه لو كان لعرفه الناس و لم يخف مكانه و لأنه لا نبي بعد نبينا ص و هذا الذي ذكره غير صحيح لأن تبقيته في مقدور الله تعالى و يجوز أن تنخرق العادة للأنبياء ص بالإجماع و لا يمتنع أيضا أن يكون بحيث لا يتعرف إلى أحد و أن الناس و إن كانوا يشاهدونه لا يعرفونه و قوله إنه لا نبي بعد نبينا مسلم و لكن نبوة الخضر (ع) كانت ثابتة قبل نبوة نبينا محمد ص و أما شرعه لو كان له شرع خاص فإنه منسوخ بشريعة نبينا و لو كان داعيا إلى شريعة من تقدمه من الأنبياء فإن شريعة نبينا ص ناسخة لها فلا يؤدي إلى ما قاله الجبائي .

ـ

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 754
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست