نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 6 صفحه : 750
(1) - أيضا لا تصح إلا مع الحياة و لا يصح الفعل إلا لذي الحياة و ليس كذلك كاد لأنه قد يقارب الأمر ما لا حياة له نحو ميل الحائط و إشراق ضوء الفجر و ينقاص أي ينكسر يقال قصته نقاص قال:
فراق كقيص السن فالصبر إنه # لكل أناس كسرة و جبور
و قالوا أيضا قضته فإنقاض بضاد معجمة يعني هدمته فانهدم قال:
(كأنها هدم في الجفر منقاض)
و قراءة العامة «يَنْقَضَّ» يحتمل أمرين (أحدهما) أن يكون ينفعل من القضة و هي الحصى الصغار (و الآخر) أن يكون يفعل من نقضت الشيء كقراءة النبي ص يريد أن ينقض فيكون كيزور و يرعوي و نحوهما مما جاء من غير الألوان و العيوب و من قرأ لينقض فإن شئت قلت اللام زائدة فيه و احتججت فيه بقراءة النبي ص و إن شئت قلت تقديره إرادته لكذا كقولك قيامه لكذا و جلوسه لكذا ثم وضع الفعل موضع مصدره كما أنشد أبو زيد :
فقالوا ما تشاء فقلت لهوا # إلى الإصباح آثر ذي أثير
أي اللهو فوضع ألهو موضع مصدره و أنشد أيضا:
و أهلكني لكم في كل يوم # تعوجكم علي و أستقيم
أي و استقامتي و كاللام هنا اللام في قوله:
أريد لأنسى ذكرها فكأنما # تمثل لي ليلى بكل سبيل
فيحتمل اللام هنا الوجهين اللذين تقدم ذكرهما.
اللغة
الانقضاض السقوط بسرعة قال ذو الرمة :
(فانقض كالكوكب الدري منصلتا)
و الوراء و الخلف واحد و هو نقيض جهة القدام و يستعمل وراء بمعنى القدام أيضا على الاتساع لأنها جهة مقابلة لجهة فكان كل واحد من الجهتين وراء الأخرى قال الشاعر:
أ ترجو بنو مروان سمعي و طاعتي # و قومي تميم و الفلاة ورائيا
و قال لبيد :
أ ليس ورائي إن تراخت منيتي # لزوم العصا تحنو عليها الأصابع
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 6 صفحه : 750