responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 747

(1) - و معناه أنهما أرادا أن يعبرا في البحر إلى أرض أخرى فأتيا معبرا فعرف صاحب السفينة الخضر (ع) فحملهما فلما ركبا في السفينة خرق الخضر (ع) السفينة أي شقها حتى دخلها الماء و قيل إنه قلع لوحين مما يلي الماء فحشاهما موسى (ع) بثوبه و «قََالَ» منكرا عليه «أَ خَرَقْتَهََا لِتُغْرِقَ أَهْلَهََا» و لم يقل لنغرق و إن كان في غرقها غرق جميعهم لأنه أشفق على القوم أكثر من إشفاقه على نفسه جريا على عادة الأنبياء ثم قال بعد إنكاره ذلك «لَقَدْ جِئْتَ شَيْئاً إِمْراً» أي منكرا عظيما يقال أمر الأمر أمرا إذا كبر و الأمر الاسم منه ف} «قََالَ» له الخضر «أَ لَمْ أَقُلْ» لك «إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً» أي أ لم أقل حين‌ رغبت في اتباعي إن نفسك لا تطاوعك على الصبر معي فتذكر موسى ما بذل له من الشرط ثم‌} «قََالَ» معتذرا مستقيلا «لاََ تُؤََاخِذْنِي بِمََا نَسِيتُ» أي غفلت من التسليم لك و ترك الإنكار عليك و هو من النسيان الذي هو ضد الذكر و روي عن أبي ابن كعب قال إنه لم ينس و لكنه من معاريض الكلام و قيل بما تركت من وصيتك و عهدك عن ابن عباس و على هذا فيكون من النسيان بمعنى الترك لا بمعنى الغفلة و السهو «وَ لاََ تُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي عُسْراً» أي لا تكلفني مشقة تقول أرهقته عسرا إذا كلفته ذاك و المعنى عاملني باليسر و لا تعاملني بالعسر و لا تضيق علي الأمر في صحبتي إياك‌} «فَانْطَلَقََا حَتََّى إِذََا لَقِيََا غُلاََماً فَقَتَلَهُ» و معناه فخرجا من البحر و انطلقا يمشيان في البر يعني موسى و الخضر و لم يذكر يوشع لأنه كان تابعا لموسى أو كان قد تأخر عنهما و هو الأظهر لاختصاص موسى بالنبوة و اجتماعه مع الخضر (ع) في البحر فلقيا غلاما يلعب مع الصبيان فذبحه بالسكين عن سعيد بن جبير و كان من أحسن أولئك الغلمان و أصبحهم و قيل صرعه ثم نزع رأسه من جسده و قيل ضربه برجله فقتله و قال الأصم كان شابا بالغا لأن غير البالغ لا يستحق القتل و قد يسمى الرجل غلاما قالت ليلى الأخيلية :

شفاها من العضال الذي بها # غلام إذا هز القناة سقاها

«قََالَ أَ قَتَلْتَ نَفْساً زَكِيَّةً» أي طاهرة من الذنوب و زكية بريئة من الذنوب و قيل الزاكية التي لم تذنب و الزكية التي أذنبت ثم تابت حكي ذلك عن أبي عمرو بن العلاء و قيل الزكية أشد مبالغة من الزاكية عن تغلب و قيل الزاكية في البدن و الزكية في الدين «بِغَيْرِ نَفْسٍ» أي بغير قتل نفس يريد القود «لَقَدْ جِئْتَ شَيْئاً نُكْراً» أي قطعيا منكرا لا يعرف في شرع و المنكر أشد من الأمر عن قتادة و إنما قال ذلك لأن قلبه صار كالمغلوب عليه حين رأى قتله‌} «قََالَ» العالم «أَ لَمْ أَقُلْ لَكَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً» أعاد هذا القول لتأكيد الأمر عليه و التحقيق لما قاله أولا مع النهي عن العود بمثل سؤاله.

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 747
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست