responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 734

(1) - و فسقت الفأرة إذا خرجت من حجرها قال رؤبة :

يهوين في نجد و غورا غائرا # فواسقا عن قصدها جوائرا

قال أبو عبيدة : هذه التسمية لم نسمعها في شي‌ء من أشعار الجاهلية و لا أحاديثها و إنما تكلم بها العرب بعد نزول القرآن و قال المبرد : الأمر على ما ذكره أبو عبيدة و هي كلمة فصيحة على ألسنة العرب و قال قطرب «فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ» أي عن رد أمر ربه كقولهم كسوته عن عري و أطعمته عن جوع و العضد ما بين المرفق إلى الكتف و فيه خمس لغات عضد و عضد و عضد و عضد و عضد و عضدت فلانا أعنته و فلان عضدي استعارة و اعتضد به أي استعان . قال ثعلب :

كل شي‌ء حال بين شيئين فهو موبق من وبق يبق وبوقا إذا هلك و حكى الزجاج وبق الرجل يوبق وبقا .

الإعراب‌

«بِئْسَ لِلظََّالِمِينَ بَدَلاً» اسم بئس مضمر فسر بقوله «بَدَلاً» و قوله «لِلظََّالِمِينَ» فصل بين بئس و بين ما انتصب على التمييز و التقدير بئس البدل للظالمين ذرية إبليس فذرية إبليس هو المخصص بالذم عن أبي علي الفارسي .

ـ

المعنى‌

ثم أمر سبحانه نبيه ص أن يذكر هؤلاء المتكبرين عن مجالسة الفقراء قصة إبليس و ما أورثه الكبر فقال‌ «وَ إِذْ قُلْنََا» أي و اذكر يا محمد إذ قلنا «لِلْمَلاََئِكَةِ اُسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلاََّ إِبْلِيسَ » قد مر تفسيره فيما تقدم و إنما تقرر هذا القول في القرآن لأجل ما بعده مما يحتاج اتصاله به فهو كالمعنى الذي يفيد أمرا في مواضع كثيرة للإخبار عنه بأخبار مختلفة و قوله «كََانَ مِنَ اَلْجِنِّ» من قال إن إبليس لم يكن من الملائكة استدل بهذا لأن الجن غير الملائكة كما أنهم غير الإنس و من قال إنه كان من الملائكة قال إن المعنى كان من الذين يستترون عن الأبصار مأخوذ من الجن و هو الستر و قيل كان من قبيل من الملائكة يقال لهم الجن كانوا خزان الجنان فأضيفوا إليها كقولك كوفي بصري و ضعف الأولون هذين الوجهين لأن لفظ الجن إذا أطلق فالمفهوم منه هذا الجنس المعروف لا الملائكة «فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ» أي خرج عن طاعة ربه ثم خاطب الله سبحانه المشركين فقال «أَ فَتَتَّخِذُونَهُ وَ ذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيََاءَ مِنْ دُونِي وَ هُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ» معناه أ فتتبعون أمر إبليس و أمر ذريته و تتخذونهم أولياء تتولونهم بالطاعة من دوني و هم جميعا أعداء لكم و العاقل حقيق بأن يتهم عدوه على نفسه و هذا استفهام بمعنى الإنكار و التوبيخ قال مجاهد : ذريته الشياطين‌ و قال الحسن : الجن من ذريته «بِئْسَ لِلظََّالِمِينَ بَدَلاً» تقديره بئس البدل للظالمين بدلا و معناه بئس ما استبدلوا بعبادة

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 734
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست