responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 732

732

(1) - الصالحات قال يا ابن رسول الله ما استصغرها و لكن أحمد الله عليها و إنما سميت الطاعات صالحات لأنها أصلح الأعمال للمكلف من حيث أمر بها و وعد الثواب عليها و توعد بالعقاب على تركها} «وَ يَوْمَ نُسَيِّرُ اَلْجِبََالَ» قيل إنه يتعلق بما قبله و تقديره و الباقيات الصالحات خير ثوابا في هذا اليوم و قيل إنه ابتداء كلام و تقديره و اذكر يوم نسير الجبال يعني يوم القيامة، و تسيير الجبال قلعها عن أماكنها فإن الله سبحانه يقلعها و يجعلها هباء منثورا و قيل نسيرها على وجه الأرض كما نسير السحاب في السماء ثم يجعلها كثيبا مهيلا كما قال‌ «يَوْمَ تَرْجُفُ اَلْأَرْضُ وَ اَلْجِبََالُ» الآية ثم يصيرها كالعهن المنفوش ثم يصيرها هباء منبثا في الهواء كما قال وَ بُسَّتِ اَلْجِبََالُ بَسًّا ` فَكََانَتْ هَبََاءً مُنْبَثًّا ثم يصيرها بمنزلة السراب كما قال‌ وَ سُيِّرَتِ اَلْجِبََالُ فَكََانَتْ سَرََاباً «وَ تَرَى اَلْأَرْضَ بََارِزَةً» أي ظاهرة ليس عليها شي‌ء من جبل أو بناء أو شجر يسترها عن عيون الناظرين و قيل إن معناه و ترى باطن الأرض ظاهرا قد برز من كان في بطنها فصاروا على ظهرها عن عطا و تقديره و ترى ما في الأرض بارزا فهو مثل‌ قول النبي ص ترمي الأرض بأفلاذ كبدها «وَ حَشَرْنََاهُمْ» أي و بعثناهم من قبورهم و جمعناهم في الموقف «فَلَمْ نُغََادِرْ مِنْهُمْ أَحَداً» أي فلم نترك منهم أحدا إلا حشرناه «وَ عُرِضُوا عَلى‌ََ رَبِّكَ» يعني المحشورين يعرضون على الله تعالى يوم القيامة «صَفًّا» أي مصفوفين كل زمرة و أمة صفا و قيل يعرضون صفا بعد صف كالصفوف في الصلاة و قيل يعرضون صفا واحدا لا يحجب بعضهم بعضا و يقال لهم «لَقَدْ جِئْتُمُونََا كَمََا خَلَقْنََاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ» معناه لقد جئتمونا ضعفاء فقراء عاجزين في الموضع الذي لا يملك فيه الحكم غيرنا كما كنتم في ابتداء الخلق لا تملكون شيئا و قيل معناه ليس معكم شي‌ء مما اكتسبتموه في الدنيا من الأموال و الأولاد و الخدم تنتفعون به كما كنتم في أول الخلق و روي عن النبي ص أنه قال يحشر الناس من قبورهم يوم القيامة حفاة عراة غرلا فقالت عائشة يا رسول الله أ ما يستحي بعضهم من بعض فقال ص‌ لِكُلِّ اِمْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ «بَلْ زَعَمْتُمْ أَلَّنْ نَجْعَلَ لَكُمْ مَوْعِداً» أي و يقال لهم أيضا بل زعمتم في دار الدنيا أن الله لم يجعل لكم موعدا للبعث و الجزاء و الحساب يوم القيامة} «وَ وُضِعَ اَلْكِتََابُ» أي و وضع الكتب فإن الكتاب اسم جنس و المعنى و وضعت صحائف بني آدم في أيديهم و قيل معناه و وضع الحساب فعبر عن الحساب بالكتاب لأنهم يحاسبون على أعمالهم المكتوبة عن الكلبي «فَتَرَى اَلْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمََّا فِيهِ» أي خائفين مما فيه من الأعمال السيئة «وَ يَقُولُونَ يََا وَيْلَتَنََا» هذه لفظة يقولها الإنسان إذا وقع‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 732
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست