responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 726

(1) - هو الله ربنا و دخلت لكن مخففة على الضمير كما دخلت في قوله‌ إِنََّا مَعَكُمْ* و الوجه الآخر أن سيبويه حكى أنه سمع من يقول أعطني أبيضه فشدد و الحق الهاء بالتشديد للوقف و الهاء مثل الألف في سبسبا و الياء في عيهلى و أجرى الهاء مجراهما في الإطلاق كما كانت مثلهما في نحو قوله:

صفية قومي و لا تجزعي # و بكي النساء على حمزة

فهذا الذي حكاه سيبويه في الكلام و ليس في شعر و كذلك الآية يكون الألف فيها كالهاء و لا يكون الهاء للوقف أ لا ترى أن الهاء للوقف لا يبين بها المعرب و لا ما ضارع المعرب فعلى أحد هذين الوجهين يكون قول من أثبت الألف في الوصل أو عليهما جميعا و لو كانت فاصلة لكانت مثل‌ فَأَضَلُّونَا اَلسَّبِيلاَ و أما قراءة أبي لكن أنا فهي الأصل في قراءة الجماعة لكن على ما تقدم بيانه لأن ألف أنا محذوف في الوصل قال الشاعر:

و ترمينني بالطرف أي أنت مذنب # و تقلينني لكن إياك لا أقلي‌

أي لكن أنا و أنا مرفوع بالابتداء و خبره الجملة المركبة من المبتدأ و الخبر التي هي «هُوَ اَللََّهُ رَبِّي» و العائد على المبتدأ من الجملة الياء في ربي و من قرأ لكن هو الله ربي فإعرابه واضح و أما من قرأ غورا فيمكن أن يكون غورا لغة في غور و إنما جاز أن يقع المصدر موقع الصفة للمبالغة كما قال الشاعر:

تظل جياده نوحا عليه # مقلدة أعنتها صفونا

و أما قوله و لم يكن له فئة بالياء فإن الياء و التاء هنا حسن و أما قوله هنالك الولاية لله الحق فقد حكى أبو عبيدة عن أبي عمرو إن الولاية هنا لحن لأن الكسر في فعالة يجي‌ء فيما كان صنعة و معنى متقلدا كالكتابة و الإمارة و الخلافة و ما أشبه ذلك و ليس هنا معنى تولي أمر إنما هو الولاية من الدين و كذلك التي في الأنفال مََا لَكُمْ مِنْ وَلاََيَتِهِمْ مِنْ شَيْ‌ءٍ و قال بعض أهل اللغة: الولاية النصر يقال هم أهل ولاية عليك أي متناصرون عليك و الولاية ولاية السلطان قال و قد يجوز الفتح في هذه و الكسر في تلك كما قالوا الوكالة و الوكالة و الوصاية و الوصاية بمعنى واحد فعلى هذا يجوز الكسر في الولاية في هذا الموضع و من كسر القاف من «اَلْحَقِّ» فجعله من وصف الله تعالى وصفه بالحق و هو مصدر كما وصفه بالعدل و السلام و المعنى ذو الحق و ذو السلام و كذلك الإله معنى ذو العبادة و يدل عليه قوله‌ وَ يَعْلَمُونَ أَنَّ اَللََّهَ هُوَ اَلْحَقُّ اَلْمُبِينُ و من رفع الحق جعله صفة للولاية و معنى وصف الولاية بالحق أنه لا

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 6  صفحه : 726
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست